Site icon H-NEWS آش نيوز

وزارة الثقافة تدعم تسونامي وعالم اجتماع يحلّل الواقع المادي ل “الشيخة”

أكد مصدر من وزارة الثقافة، أن الفنانة ايمان تسوماني، ستحصل على دعم من وزارة الثقافة لمساعدتها على دفع تكاليف علاجها، بحكم أنها حاصلة على بطاقة الفنان وتنتمي لفئة الفنانين المغاربة المكلفة بهم الوزارة المعنية، سواء كانوا يغنون الأغنية العصرية أو الشعبية أو غيرها.

فنانة مهمة

وأضاف المصدر نفسه، في اتصال مع “آش نيوز”، أن إيمان تسونامي عضوة مهمة في تعاضدية الفنانين المغاربة التي تحتضن الفنانين وتمدهم بيد المساعدة في مثل هذه الحالات التي يحتاجون فيها إلى الدعم المادي، مبرزا أنه من الضروري أن تبادر وزارة الثقافة لمساعدتها مثلها مثل جميع الفنانين الآخرين.

ولم يقدم المصدر أي تفاصيل حول طريقة دعم الفنانة إيمان تسونامي، إن كان سيكون بمبلغ مالي يقدم لعائلتها أو بالتكفل بمصاريف علاجها بالمستشفى، مثلما فعلت مع الفنانة الراحلة خديجة البيضاوية أثناء أزمتها الصحية، ومع مثلها من الفنانين الآخرين.

دعم الفنانين

وسبق ل”آش نيوز”، أن تحدث في مقال سابق عن معاناة إيمان تسونامي وعائلتها من أجل دفع تكاليف علاجها في مصحة “دار السلام” بالدار البيضاء، والتي دخلتها قبل أسابيع مصابة بتسمم حاد أثر على وظائف جسدها، بعد أن تكفلت إحدى معارفها بوضع شيك ضمان لدى إدارتها قبل السماح لها بالولوج إلى خدماتها العلاجية.

وبادر عدد من الفنانين إلى تقديم الدعم والمساندة إلى عائلة إيمان تسونامي، لمساعدتها على تكاليف العلاج الباهظة، من بينهم زينة الداودية التي ساهمت بمليون سنتيم، ومثلها مغني الراي الذي ساهم بالمبلغ نفسه، إضافة إلى الفنان رشيد المريني الذي قدم 5000 درهما كدعم منه.

https://hnews.ma/26372/

ذل السؤال

ويعود موضوع التكفل بعلاج الفنانين إلى الواجهة كلما أصيب أحدهم بمرض مزمن أو دخل مستشفى، إذ يجد أغلبهم صعوبة كبيرة في تحمل مصاريف العلاج في المصحات الخاصة، في ظل غياب تغطية صحية “محترمة”، تحفظ كرامتهم وتمنع عنهم ذل السؤال.

خلط والتباس

من جهة أخرى، فتحت حالة إيمان تسونامي، باب النقاش مجددا حول الوضعية المادية لفئة مهمة من فناني الأغنية الشعبية و”الشيخات”، التي لا زالت ملتبسة في المجتمع المغربي، الذي يخلط بشكل متسرع وقاس، بين عدد الطلبات عليهم في الأعراس والمناسبات، وبين واقعهم المادي الحقيقي.

حكم قيمة

وفي هذا السياق، أوضح سويف رجوان، باحث في علم الاجتماع، أن تعريف “الشيخات” بمحددات غير فنية انحراف منهجي واضح، مؤكدا أنهن يعشن بين الرفاه والفقر، كما أن تعريف مهنتهن يرتبط غالبا بحكم قيمة وليس مرتكزا من مرتكزات التحديد والتعريف.

وأبرز سويف رجوان، في اتصال ب”آش نيوز”، أن الشيخات يخضعن في المجتمع المغربي لإطار مجحف دون اعتبار لسيرورة الزمن، أي كيف كانت الشيخات في الماضي وكيف أصبحن، ما يحيل أيضا على نقطة مهمة حول أوضاعهن الاجتماعية المتعددة والمتنوعة المتمايزة، فهناك من ستقع وستجد ما يغنيها عن حاجة الغير وهناك من تجد واقعها مأساويا لا يقارن بما حققته من شهرة أو جنته من مال.

أجر محدود

وأضاف سويف رجوان، في الاتصال نفسه، أن الشيخة تعيش نظام أجر محدود يمكن أن يظهرها أحيانا في أحسن أحوالها، في الوقت الذي لا تجد فيه أحيانا أخرى مبلغا بسيطا يسد حاجة من حاجياتها اليومية، وهنا تتجلى الإشكالية التي تجعل أحكام القيمة تزداد وتغطي الواقع الحقيقي لهذه الفئة.

 

Exit mobile version