“أريد أن أعيش 150 سنة”، جدلية أثارها الروائي والأخصائي في جراحة الجهاز الهضمي، الدكتور محمد كوهن، في إصداره الأخير “les châtrés“، حيث طرح مجموعة من القضايا تلتحف اليوم بغطاء “الذكاء الاصطناعي”، مبرزا أهمية الوجود الإنساني وخطورة الآلات داخل حياتنا.
وفي نقاش يطفو عليه طابع الفضول لما قد يأتي بعد غزو الذكاء الاصطناعي حياة الإنسان، ناقش محمد كوهن، أخيرا بالدار البيضاء، إصداره الأخير، مؤكدا رغبته في العيش 115 سنة لمواكبة ومسايرة ما قد يطرأ من تغييرات، ومآل الدول والقارات بعد غزو الآلات، مجيبا على انتقادات فكرته المثيرة، بنظرية “الحياة مليئة بالاكتشافات التي تستحق أن نصل لها ونعيشها بعد عمر طويل”.
صدق المشاعر
وفي سؤال ل”آش نيوز”، حول إمكانية مناقشة كتب من أنامل الذكاء الاصطناعي بدل قلم الإنسان، أجاب الدكتور محمد كوهن أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعوض كاتبا وروائيا، لكنه لن يجد السبيل لقلوب الناس، فموجة الأحاسيس والمشاعر الصادقة النابعة من تجارب شخصية ومعاناة واقعية تجعل من الكاتب يخط حروف كتابه، امتياز لن يصل له مطورو هذه الآلات.
وكشف الروائي والدكتور محمد كوهن، في ذات السياق، أن رؤيته لمدى تطور الذكاء الاصطناعي والآلات التي تحيط بالأفراد داخل المجتمع، جعلت منه يستوحي فكرة كتابه الجديد لطرح التساؤلات الباطنية التي من الممكن أن يتوقعها وهو يضمن عيشه لمدة 115 سنة، مثل ماذا يمكن أن يكتشف المرء خلال هذه السنوات؟ وماذا يمكن أن يرى ضمن مسلسل خبايا الحياة وأسراراها الدائمة؟
التعليقات 0