تواصل مسلسل النزيف في حزب العدالة والتنمية، الذي غادره أغلب قادته، بسبب التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران حول زلزال الحوز وأشار فيه أنه معصية من الله.
والتحق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بلائحة الغاضبين، إذ قال إن الأصوات التي فسرت وقوع زلزال الحوز على أنه عقاب من عند الله، تألت على الله وتقولت عليه، بادعاء أنه عاقب بهذا الزلزال، وهذا لا يكون إلا في علم الله، فكيف عرفوه؟إ
وجاء رأي العثماني في مقال مطول عممه للرد على ما جاء في بلاغ الأمانة العامة للحزب الذي ما زال ينتمي إليه، والذي وصف زلزال الحزب الذي ضرب المغرب، بأنه عقاب من الله للمغاربة على ما ارتكبوه من ذنوب.
وأوضح العثماني أن “مثل هذا الفهم موجود مع الأسف وشائع في ثقافتنا وفهمنا للدين. وهو ناتج في رأينا عن سوء فهم لنصوص القرآن والسنة، وسوء وعي بطبيعة الكوارث وحقيقتها”، مشيرا إلى أن مثل هذا التفسير يسيء إلى آلاف الشهداء والجرحى الذين لا ذنب لهم في وقوع الزلزال، بل هو قدر يجب أن يواسوا فيه ويخفف عنهم، لا أن يصدموا بخطاب يجعلهم هم أو من حولهم مسؤولين عليه.
التعليقات 0