أوضحت نادية رضوان، أخصائية طب الجلد والتجميل، أن البق هو حشرة لا يمكن تمييزها بسهولة، نظرا لحجمها الصغير ولونها الذي يتغير قبل أن تبلغ، مشيرة إلى أن أغلبية الناس تقع في خلط كبير بخصوص هذه الحشرة الصغيرة.

وأوضحت نادية رضوان، في اتصال مع موقع “آش نيوز”، أن أنثى البق تلد أزيد من 345 بيضة على الأقل خلال حياتها، ويتميز شكل بيضها ببعض الخصائص مثل أنها تشبه شكل البرميل الصغير، وتتميز بلون اللؤلؤ، ولا يزيد حجمها عن رأس الدبوس، ويتغير لونها بعد بلوغها إلى البني حينما تصبح مؤهلة لوضع بيضها.

اليدين والأقدام

وأضافت نادية رضوان، في الاتصال نفسه، أن شكل البق، بالرغم من صعوبة تمييزه، إلى أنه يضع في الحائط بقايا كالتي يتركها الذباب، وتكون عبارة عن نقاط سوداء اللون صغيرة، موضحة أن طول هذه الحشرة يتراوح بين 5 و7 ملليمتر، ولها ستة أرجل، كما يتغير لون قشرتها حسب توقيت التغذية، ويتراوح بين اللون البني المحمر، إلى البني الفاتح أو الغامق.

وبخصوص أسباب انتشار بق الفراش، كشفت نادية رضوان، أن البق يلتصق في المناطق المكشوفة من جسم الإنسان، كاليدين والأقدام والوجه في بعض الأحيان، بالرغم من أن معظم الحشرات تبتعد عن الأماكن التي يوجد فيها تنفس مثل الوجه.

الأماكن المظلمة

وأضافت نادية رضوان قائلة: “تستهدف هذه الحشرات أيضا الأماكن المظلمة، والفنادق والشقق المفروشة، والمخيمات وكذلك بواخر السياحة ووسائل النقل وسيارات الأجرة، ومن هذه الأماكن، يمكن أن تنتقل الى البيت، حيث تتكاثر وتلد البيض حينما تبلغ”، مبرزة أنها حشرة طفيلية، وحينما تتكاثر، تتكاثر بشكل كبير.

وعن سبل الوقاية، شددت الأخصائية نادية رضوان، على أهمية تهوية البيوت، واستعمال معقمات مرخص بها من طرف وزارة الصحة، لا تكون خانقة كثيرا، خاصة لمن يعاني من مشاكل في التنفس، عند الذهاب إلى الفنادق مثلا أو غيرها من الفضاءات التي قد تنتشر فيها حشرة بق الفراش.

وأكدت نادية رضوان، في تصريحها للموقع، أن من الضروري أيضا إخراج الأفرشة للشمس على الأقل مرة في الأسبوع، وتفادي شراء الأفرشة القديمة، وفي حالة كراء بيت أو شقة مفروشة، يجب غسل الأفرشة جيدا مع تعريضها للشمس.