اجتمعت آلاف النساء، من بينهن أمهات ومناضلات مغربيات، يوم الأربعاء 4 أكتوبر 2023، في إسرائيل، لإسماع أصواتهن ودعوة القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إنهاء الصراع بين شعبيهما، معتمدات اختيار اللون الأبيض في مظلاتهن تعبيرا عن السلم والسلام.
إسرائيليات وفلسطينيات
وأكدت صونيا التراب، إحدى المناضلات من أجل السلام، التي تمثل المغرب، في اتصال مع “آش نيوز”، أن الحركة التي تقودها النساء عبر العالم في إسرائيل وفلسطين، هي حركة يعبرن من خلالها عن تنديدهن بالوضع القائم والحروب والظلم الذي يعيشه شعبا البلدين، مضيفة أن الحركة من تنظيم جمعية “حركة النساء الإسرائيليات يصنعن السلام”، وجمعية “نساء الشمس الفلسطينية”.
وأشارت صونيا التراب، إحدى مؤسسات ائتلاف “الخارجات على القانون”، إلى أن هذه المسيرة عرفت مشاركة حوالي 25 امرأة من جميع أنحاء العالم، كلهن أمهات فلسطينيات وإسرائيليات، كما عقدت على هامش المسيرة، مجموعة من اللقاءات مع مناضلات من أجل السلام، يطالبن منذ أكثر من عشر سنوات، من خلال مسيراتهن، بالعيش في سلام، جنبا إلى جنب، بين الشعبين.
لا ننجب جنودا
من جانبها، أكدت فاريبا رضوي، وهي فرنسية إيرانية، في تصريح صحافي قائلة: “نحن لا ننجب جنودا، بل ننجب رجالا ونساء أحرارا. وما نريد أن نقدمه لهم هو حياة مليئة بالأمل، اليوم لدينا في جميع البلدان حركات نسائية تضامنية من أجل الأجيال القادمة. وهذا يدفئ القلب”.
وكانت المسيرة الأولى التي سارت فيها النساء الفلسطينيات والإسرائيليات عام 2014، عندما شنت إسرائيل حربا على غزة، إذ قررن الصراخ عاليا لإسماع صوتهن، والتنديد بالوضع من خلال تجمعهن واشتراكهن في جمعيات ترفع شعار السلم والسلام.
وأتت المسيرة الجديدة، على بعد أيام فقط على الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل، قبل أن ترد الأخيرة بقصف غزة، وهي الحرب التي ما زالت مشتعلة إلى حدود كتابة هذه السطور، ووقع ضحيتها الآلاف من الجانبين.
التعليقات 0