من المرتقب أن تنظم الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتيزم والصدفية، مؤتمرها الوطني الثاني لمرض الصدفية والصدفية الالتهابية، تحت شعار “مواكبة توعية وتحسيس للتخفيف عن مرضى الصدفية “، يومي الجمعة 20 أكتوبر والسبت 21 أكتوبر 2023 بالدار البيضاء، بهدف التحسيس ورفع الستار حول أهمية وخطورة الصدفية.
مرض خطير غير معد
وأوضحت ليلى نجدي، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتيزم والصدفية، أن مرض الصدفية يعتبر من أخطر الأمراض الجلدية، رغم أنه غير معد، إلا أنه ينتج صور في جلد الإنسان مشوهة، والناس لديهم خلط بحيث الجميع يضن أنها معدية، إذ يتعرض المريض للتنمر والنفور من قبل المحيط.
وأبرزت نجدي في حديثها لـ”آش نيوز“، أن مرض الصدفية يخلف ظواهر سوسيواقتصادية، تتمثل في الطلاق، والهدر المدرسي والعنف، والعقد النفسية، بسبب اللاوعي بنوعية هذا المرض، سواء من طرف المريض أو رؤية المجتمع له، إضافة إلى دوائه المكلف للغاية، نظرا لأن كل نوع من الصدفية لديه دوائه هناك مراحل من 1 إلى 4، وهناك من يتعالج ويتعافى ومع ذلك يكون العلاج غير نهائي.
دواء دهبي
وقالت المتحدثة نفسها، إن المؤشر الإيجابي يتمثل في تطور بعض الأدوية البيولوجية، بالنسبة لجميع الأمراض التي لها علاقة بالمناعة، وهذه الأدوية هي اليوم بمتابه “دواء دهبي”، نظرا لفعاليتها في جلد الإنسان، وهذا مؤشر إيجابي نسعى أن نطور منه وطنيا للوصول إلى هذه المراحل من العلاج الفعال الذي سينقد ألاف الأسر والأطفال من خطورة هذا المرض.
العلاج الصحيح
وكشفت ليلى نجدي، أن المؤتمر مشاركة واسعة لعدد من الأساتذة والأطباء والمختصين البارزين في علاج مرض الصدفية الالتهابية والصدفية الروماتيزمية بمختلف مناطق المملكة، بهدف تمرير رسائل مهمة من أهمها الولوج للعلاج الصحيح والكشف المبكر، والتحسيس لتفادي التهاون.
وتابعت، “نحن اليوم نرغب في توضيح أهمية هذه النقاط، إضافة إلى التغطية الصحية التي جاء بها الملك محمد السادس والتي سيتممها لمعالجة هؤلاء الناس، لتفادي التفرقة وشلل المجتمع، لأن أي ظاهرة من الظواهر التي سبق ذكرها هي ظواهر تعيق التطور المجتمعي”.
خبراء من شتى مناطق المملكة
ووفق بلاغ للجمعية، فإن المؤتمر الوطني الثاني لمرض الصدفية الالتهابية والصدفية الروماتيزمية، سيتم من خلاله التعريف بالصدفية الالتهابية والصدفية الروماتيزمية وسبل العلاج والتطرق للأدوية البيولوجية الحديثة من أجل الولوج إلى العلاج الصحيح.
وأضاف البلاغ، أن الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الروماتيزم والصدفية تحرص على عقد مثل هذه المؤتمرات، التي يجتمع فيها الخبراء من شتى مناطق المملكة باختلاف مدارسهم الطبية، لما لذلك من فائدة للمشاركين في الاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في هذا المرض من أبحاث ومستجدات، الأمر الذي يبعث الأمل في نفوس المرضى في إيجاد حلول لمرضهم ويقربهم أكثر من طرق التعايش مع المرض والعلاج الصحيح.
كما ستعتمد الجمعية في هذا المؤتمر على تقنية التناظر المرئي لتعميم الفائدة لدى المرضى ولإشراكهم من خلال طرح معاناتهم وتساؤلاتهم للإجابة عنها، إلى جانب ورشات تدريبية للمرضى، وفق البلاغ.
التعليقات 0