أوضح الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن انتشار العنف في المدارس بالمغرب يتحدد في مستويات مقلقة.

وأضاف المالكي في كلمة افتتاحية له في الندوة الدولية التي نظمها المجلس  حول “العنف في الوسط المدرسي”، أن بعض المؤشرات الإجمالية المستخلصة من دراسة أجراها المجلس، أظهرت مدى انتشار هذه الظاهرة في الوسط المدرسي بمختلف الأسلاك الدراسية.

وذكر المالكي أنه من بين هذه المؤشرات تلك المتعلقة بالعنف اللفظي، حيث تفيد الدراسة أن التلاميذ الذين تعرضوا لهذا النوع من الإيذاء حسب تصريحاتهم يمثلون نسبة 16 في المائة بالمستوى الابتدائي، مقابل 23 في المائة بالمستوى الثانوي.

العنف الجسدي

وفيما يتعلق بالعنف الجسدي، تتراوح نسبة الطلاب الذين يبلغون عن هذا النوع من العنف من ​​15 في الماءة في المتوسط في المرحلة الابتدائية إلى ​​13 في المائة في المتوسط في المرحلة الثانوية.

وأبرز المالكي أن الدراسة أظهرت أيضا أن أعمال العنف في المدارس يرتكبها التلاميذ فيما بينهم بشكل رئيسي، بينما تأتي هيئة التدريس في الدرجة الثانية، بنسب محدودة على العموم. كما اتضح من خلالها كذلك أن الموظفين الإداريين والأشخاص خارج المدرسة من ضمن المتسببين في أعمال العنف في البيئة المدرسية، ولكن بنسب أقل بكثير، وغالبا ما يتخذ الإيذاء طابعا جنسانيا حيث تستهدف التلميذات على الخصوص في جزء كبير من أعمال العنف، سواء كانت لفظية، أو رمزية، أو جسدية، أو غير ذلك.