استعرض المحلل السياسي، رضوان جاخا، اليوم الاثنين 6 نونبر 2023 بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، المكتسبات الاقتصادية والسياسية للمغرب، مستحضرا صور التلاحم بين العرش والشعب خلال هذا اليوم التاريخي، الذي يعد الأهم في مسلسل الوحدة الترابية للمملكة.

قيم خالدة

وقال رضوان جاخا، في اتصال مع آش نيوز، إن هذه الملحمة التاريخية تعد مناسبة لاقتباس خصال وقيم خالدة كالوطنية والتضحية في سبيل الوطن، وتجسد عبقرية ملك عبقري وتضحيات شعب عظيم.

وأبرز المحلل السياسي أن المغرب يمتاز بأرضية جيواستراتيجية مكنته من مواصلة نجاحاته السياسي والدبلوماسي، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، وآخرها القرار الجديد رقم 27.03 الذي أكد على سمو مبادرة الحكم الذاتي المغربي.

النموذج التنموي

وتابع جاخا قائلا: نحتفل اليوم، أيضا، بمسار النموذج التنموي الذي وضعه قائد الدولة الملك محمد السادس سنة 2015، والذي وصل لمراحله النهائية بميزانية بلغت أزيد من 84 مليار درهم، تشمل مشاريع تنموية ذات بعد استراتيجي على غرار ميناء الداخلة الأطلسي، والمشروع الصناعي “فوسبوكراع”، والطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي تقدمت أشغاله بنسبة %90، وأكبر ورش في إفريقيا لتحلية مياه البحر بمدينة الداخلة، وغيرها من المشاريع التنموية المهيكلة، التي أكدت بالملموس الطفرة التنموية النوعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية.

نجاح دبلوماسي بارز

وبخصوص النجاحات الدبلوماسية للمملكة، أشار رضوان جاخا، إلى الاعترافات المتتالية والدعم الدولي المتزايد للحكم الذاتي للصحراء المغربية، على غرار صاحبة قلم قرارات مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، وألمانيا، هولندا، لوكسمبورغ، بلجيكا، ودول وازنة بآسيا كالمملكة العربية السعودية، والإمارات والبحرين والكويت وقطر، ودول عريقة من شرق آسيا كالفلبين واليابان والصين، ثم الدول الإفريقية، التي صوتت بالإيجاب على قرار مجلس الأمن الدولي الجديد.

وأضاف بالقول: يحسب كذلك للدبلوماسية المغربية ارتكازها على استراتيجية تعدد الشركاء بأمريكا الجنوبية، وكذا القنصليات التي كانت مبادرة عبقرية من الدبلوماسية المغربية، مكنت من افتتاح 30 قنصلية بكل من مدينتي الداخلة والعيون المغربيتين.

سقطة مدوية للبوليساريو

من جهة أخرى، أوضح جاخا، أن ما قامت به مليشيات البوليساريو بالسمارة، ظنا منها بأنها ستؤثر على قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، يعد سقطة مدوية وخرقا فادحا وفاضحا سيعود عليها بالسلب، وسيعيد سيناريو تعبيد معبر الكركرات في نونبر 2020، متوقعا ردا حاسم ومؤثرا بعد الانتهاء من التحقيقات التي أعلنت عنها المملكة المغربية في هذا السياق.

في الإطار نفسه، استطرد المحلل السياسي حديثه مشددا على شرعية الممثلين الحقيقيين لساكنة الصحراء المغربية، والتي أكدت عليها النسب المرتفعة للتصويت خلال انتخابات شتنبر 2021، ولاحظها المبعوث الشخصي لغوتيريتش حول ملف الصحراء، ستيفان دي ميستيورا، خلال زياراته الأخيرة إلى العيون والداخلة المغربيتين.