توج رئيس غينيا بيساو، الخميس 16 نونبر 2023، كريم رحال السلامي، نجل إمبراطور المطعمة وتموين الحفلات بالمملكة، بأرفع وسام في الجمهورية، لقاء تنظيمه لاحتفالات الذكرى الخمسين لعيد استقلال بلاده وتأسيس جيشها، وتميزه في تغذية قادة العالم وزعماء الدول المشاركين.

وبهذه المناسبة، عبر كريم رحال، في اتصال مع موقع آش نيوز، عن فخره بالتتويج بوسام النظام الوطني لـ”تلال بوي”، الذي يكرس، مرة أخرى، ريادة مجموعة رحال في تنظيم المؤتمرات الدولية، ويعد العاشر من نوعه ضمن الأوسمة التي وشح بها على الصعيد الإفريقي.

تكيف مع مختلف الظروف

وأكد كريم رحال السلامي، المغربي الأكثر توشيحا على الصعيد الدولي، أن قوة مجموعة رحال، تكمن في قدرتها على التكيف مع مختلف الظروف، وتقديم أطباق وخدمات مثالية بأبسط الوسائل، كما هو الحال بغينيا بيساو، حيث لا يتوفرون على مطبخ خاص بهم، ولا على المعدات والمكونات التي يشتغلون بها.

وتابع المتحدث ذاته أنهم حصلوا على صفقة تنظيم احتفالات الذكرى الخمسين لعيد استقلال جمهورية غينيا بيساو، أسبوعا قبل تاريخ انعقادها، وقاموا بتحضير كافة متطلباتها في غضون ثلاثة أيام، استنفر خلالها كريم فرقه القادمة من المغرب، والبالغ عدد أفرادها 35 شخصا، لتقديم أفضل ما لديهم باستعمال المعدات والمواد الغذائية التي أحضروها معهم، والتي يبلغ وزنها 3 أطنان.

روح الوطنية

من جهة أخرى، أبرز كريم رحال السلامي أن سر تميز مجموعته يكمن في روح الوطنية التي تحركهم في كافة المحافل الدولية، وأضاف: “كانموتوا على الراية ونضحي بأنفسنا باش نهزوها أمام الصديق والعدو”، مشيرا إلى حضور عدد من رؤساء الدول المعادية للمغرب والداعمة لانفصاليي تندوف، على غرار جنوب إفريقيا، والذين اقتاتوا على يد مغاربة وحظوا بخدمتهم خلال فعاليات هذه التظاهرة.

قوة المائدة المغربية

وبذلك تنجح المائدة المغربية، مرة أخرى، بنيل الاعتراف بالريادة المغربية في مجال رضخت أمامه القطائع الديبلوماسية والسياسية، واجتمع بفضلها قادة العالم على أطباق تنضح بالوطنية واللذة بما طاب فيها.

في السياق نفسه، أشار كريم إلى أن كافة الرؤساء المشاركين في احتفالات عيد استقلال غينيا بيساو، وعددهم 19 رئيسا، أثنوا على جودة المأكولات المقدمة لهم، والتي تنوعت بين أطباق مغربية وإفريقية وعالمية، تتناسب مع أذواق مختلف الحضور، واعترفوا على حد قوله بأن “المغاربة محمرين الوجه ولا يعلى عليهم في مجالي الطبخ وتنظيم المناسبات”.

جدير بالذكر أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مثل الملك محمد السادس، في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لعيد استقلال جمهورية غينيا بيساو.