في دوار ابشراتن بالجماعة القروية أكرض، التابعة لإقليم الصويرة، يسعى فاعلون جمعويون بالمنطقة، إلى ترميم وتسليط الضوء على معلمة تاريخية عبارة عن سور يميز المنطقة، وله تاريخ عريق، بحكم أنه بقايا مصنع السكر القديم، المعروف ب”واد القصب” أو “السويرة القديمة” أو “تاسورت” بالأمازيغية، الذي تأسس في عهد السعديين وساهم لفترة طويلة في تطوير صناعة السكر بأكملها، وتصديره من طرف أحمد المنصور الذهبي إلى بلدان أوربية من بينها إيطاليا، مقابل الرخام الذي كانت تحصل عليه المملكة من توسكانا.
وبادرت جمعية “السور” للتنمية والمحافظة على التراث والموارد الطبيعية، إلى محاولة الرفع والتعريف بهذه المعلمة التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تعزيز المجال السياحي بالمنطقة أكثر.
معلمة تاريخية
وفي هذا الصدد، كشف ياسين شوبير، رئيس جمعية “السور” للتنمية والمحافظة على التراث والموارد الطبيعية، أن مطالب الجمعية تتمثل في تثمين المعلمة التاريخية وجعلها موقعا سياحيا يمنح قيمة مضافة للمنطقة ويخلق فرص عمل لشابات وشباب المنطقة.
وأورد ياسين شوبير، في اتصال مع “آش نيوز”، أن من بين المطالب الضرورية التي تسعى جمعية “السور” إلى تحقيقها، هو إنشاء بعض المرافق الصحية ووضع علامات التشوير لتسهيل الوصول إلى المعلمة التاريخية بسهولة وكذا تجهيز مكان مخصص لاستقبال الزوار كالخيام والحمامات و”الطواليطات” و ما شابه ذلك.
موقع سياحي
وبخصوص اهتمامات الجمعية، كشف المتحدث ذاته، أن الاهتمام الأساسي الذي تركز عليه في عملها هو تقنين المعلمة التاريخية، وأضاف قائلا، في الاتصال نفسه: “نحن نطالب بتقنين السور كموقع سياحي من الممكن أن يشكل قيمة مضافة للمنطقة ولشبابها وأن يخلق فرص شغل يمكن أن يستفيد منها شباب المنطقة”. وتابع موضحا أن “جمعية السور” للتنمية والمحافظة على التراث والموارد الطبيعية، تأسست منذ سنة 2021، وهي تسعى لرفع القيمة السياحية للمنطقة، ومستعدة للمساعدة في ذلك بما تملك من إرادة قوية وطاقات شابة، لتثمين هذه المعلمة التاريخية والرفع من شأنها بعد أن ظلت مهملة لعقود طويلة، وجعلها موقعا سياحيا مهما يقبل عليه الزائرون من داخل وحارد المغرب، وتسليط الضوء عليها ودمجها ضمن التراث الوطني”.

جمعية السور
التعليقات 0