علم “آش نيوز”، أن الوكالة المكلفة بالعلاقات مع الصحافة في مهرجان مراكش الدولي للفيلم، في دورته العشرين، التي تنتهي فعالياتها السبت المقبل، تشغّل عددا كبيرا من “الفريلانس”، الذين يتقاضون أجورا غير مستحقة، بالنظر إلى حجم المهام الصعبة التي يكلفون بها، طيلة 10 أيام كاملة، هي مدة المهرجان، يشتغلون خلالها ليل نهار، مثل “الماكينات”، دون أن يحظوا بيوم واحد من الراحة، علما أن المبلغ الذي تتقاضاه الوكالات المكلفة بالصحافة بالمهرجان، تبلغ عموما 250 ألف درهم (25 مليون سنتيم).

تعالي وتكبر

وتساءلت مصادر متطابقة، عن السبب الذي يجعل الوكالة، التي تملكها نايلة التازي، المستشارة البرلمانية عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا) في مجلس المستشارين، لا تستعين بخدمات أي موظف أو موظفة لديها، وتشغّل “الفريلانس” فقط، مشيرة إلى أن إدارة المهرجان، كان بإمكانها الاستعانة ب”الفريلانس” مباشرة، دون المرور من وكالة قائمة بذاتها، ما دامت هذه الوكالة، ليس لديها أي موظف قار يمكنها الاعتماد عليه.

المصادر نفسها تحدثت عن السبب الذي جعل الوكالة نفسها، تحظى بصفقة إدارة العلاقات العامة مع الصحافة بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، في الوقت الذي فقدت الكثير من زبائنها، ولم تعد تنظم أي تظاهرات كبرى، سوى مهرجان كناوة، الذي أسسته صاحبتها نايلة التازي، بمدينة الصويرة، إضافة إلى علاقتها المتوترة مع الصحافة بسبب تعاملها المتكبر والمتعالي، والذي ظهر جليا في تحكم موظفيها “الفريلانس” في الصحافيين الذين يغطون الدورة 20 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتدخلهم في نوعية الأسئلة التي يجب عليهم أن يطرحوها على الضيوف، خاصة تلك التي تهم موقفهم من إسرائيل والحرب على غزة، مثلما وقع للزملاء في موقع le desk.

علي حجي

الوكالة، التي تملكها المستشارة البرلمانية، فازت بإدارة العلاقات مع الصحافة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بفضل علي حجي، المنسق العام داخل اللجنة التنظيمية للمهرجان، والذي ليس سوى شريك نايلة التازي، صاحبة الوكالة الفائزة بالصفقة، في تضارب واضح للمصالح، يمر كل سنة مرور الكرام، و”على عينك آ بن عدي”، دون أن يسائل أحد هذه المحسوبية التي ارتبطت باسم مؤسسة المهرجان التي يرأسها الأمير مولاي رشيد، تقول المصادر، متسائلة، في الوقت نفسه، عن الصفة التي يحضر بها محمد العبدي، إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والامتيازات التي يحظى بها، ولقاءاته مع نجوم المهرجان، اللهم إن كان مدعوا بصفته “زوج الست” نايلة التازي.