علم “آش نيوز” أن المكتب المسير لفريق الوداد الرياضي، يعيش وضعية صعبة بعد اعتقال رئيس النادي سعيد الناصري، على خلفية التحقيق معه في الملف الذي أصبح معروفا بقضية “إسكوبار الصحراء”.

وأكد مصدر مطلع، في اتصال مع “آش نيوز”، أن هناك غموضا في تكوين المكتب المسير للوداد، الذي كان سعيد الناصري يسيطر عليه بشكل تام، وهو ما يجعل إمكانية انعقاد جمع عام مسألة معقدة، في ظل عدم تقديم الرئيس المعتقل التقريرين الأدبي والمالي.

مشعل الرئاسة

واعتبر المصدر نفسه، أن سعيد الناصري أخطأ حين لم يعقد الجمع العام، إذ كان عليه أن يستبق الأحداث ويسلم مشعل الرئاسة إلى شخص آخر، تفاديا لوضع فريق الوداد في موقف حرج، خاصة أن التحقيق معه بدأ منذ مدة طويلة، مضيفا أن الوداديين سيجدون صعوبة في اختيار رئيس جديد للنادي، في ظل هذه الوضعية وفي ظل وجود منخرطين لم يؤدوا واجبات انخراطهم منذ ثلاث سنوات تقريبا، وهو ما يتنافى مع إمكانية تقدمهم للمنصب الذي يستلزم سنتين من الأقدمية وأداء واجبات الانخراط.

وضعية مالية

وأوضح المصدر نفسه، أن من الصعب جدا تعويض سعيد الناصري على رأس الوداد، فمن الذي لديه القدرة لجلب موارد مالية ضخمة للفريق تمكنه من أداء غرامات أحكام الفيفا التي عليه، وأداء أجور اللاعبين وتعويضاتهم، إضافة إلى أن من الصعب التقدم للرئاسة دون معرفة ما يقع فعليا داخل النادي وأخذ فكرة عن وضعيته المالية التي لا أحد يعرفها سوى الرئيس المعتقل.

مرحلة صعبة

وعن مستقبل فريق الوداد في غياب رئيسه، أوضح المصدر نفسه أن الفريق سيعيش مرحلة صعبة جدا قد تؤدي به إلى تراجع خطير، واصفا سعيد الناصري، الذي تولى رئاسة الفريق الأحمر منذ 2014، ب”المسير اللي عمر الوداد حلمات بيه”، إذ استطاع أن يجمع شمل الفريق في مرحلة حساسة وصعبة من تاريخه، كما مكنه من التألق في العديد من التظاهرات الرياضية الهامة والتتويج بالعديد من الألقاب، ولم يكن يبخل عليه بماله الشخصي من أجل أن يحقق الإنجازات التي أفرحت قلوب الوداديين لسنوات.

وقال المصدر نفسه: “صحيح أن فريق الوداد أكبر من أي شيء. لكن سعيد الناصري يظل رئيسا أسطوريا لا يمكن أن يأتي أحد في مستواه”.