لم يتجاوز المغاربة بعد صدمة زلزال الحوز المدمر، حتى استفاقت ساكنة أزيلال صباح اليوم الثلاثاء 02 يناير 2024، على هزة أرضية بلغت قوتها 5،2 درجات على سلم ريشتر، ما خلق الرعب مجددا حول إمكانية حدوث زلزال بحدة زلزال الحوز، وأجج تعليقات متعددة حول أسباب هذه الضربات المتكررة.

حركية عادية

مصطفى بنرامل، خبير بيئي، أكد أن الحركة الجيولوجية التي يعرفها المغرب هي حركية تعتبر عادية جدا، نظرا لمكان المغرب الجغرافي وتواجده بالقرب من مكان تحرك الصفيحة القارية والصفيحة الأورو آسيوية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم الانغراس بشكل دائم للصفيحة القارية تحت الصفيحة الأورو آسيوية.

وفسر الخبير، في اتصال مع “آش نيوز”، نتائج هذه العملية على أنها سبب في الموجات الزلزالية التي تحدث بين الفينة والأخرى. وأضاف: “هذه الهزات الأرضية تحدث على مستوى أزمنة متباعدة، مما يشكل ظهور بعض الزلازل نتيجة حركية هذه الصفائح وأيضا تواجد خارق كبير جدا يخترق جبال الأطلس المتوسط والكبير.

هزات مرتقبة

وتابع بنرامل، أن الأمر نفسه حدث في الحوز وتسبب في الزلزال المدمر وأحدث بعض الهزات الأرضية، التي يعد زلزال أزيلال جزءا منها، متوقعا حدوث زلازل في عدد من المناطق التي اعتادت على الهزات الأرضية كالحسيمة والناظور وباقي المناطق المغربية، خصوصا على مستوى الجبال وعلى مستوى تواجد الفوالق أو الانكسارات الجبلية.

زلزال الحوز

جدير بالذكر، أن زلزال الحوز العنيف كان بمثابة مفاجأة كبيرة خلطت أوراق علماء الجيولوجيا بعد أن ضرب ليلة الجمعة 9 شتنبر 2023، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، إذ اختلفت الآراء البيئية والجيولوجية حول الأسباب، حيث استغرب عالم الزلازل الفرنسي في معهد علوم الأرض بجامعة غرونوبل، فلوران برينجييه، من حدوث الزلزال في الحوز مؤكدا أنه “من المفاجئ أن يكون هناك مثل هذا الزلزال الكبير في هذه المنطق”، وفق تصريح نقله موقع “سكاي نيوز العربية”.