رغم الدعوات المتتالية لوقف زراعتها المستنزفة للفرشات المائية في عز الجفاف الذي تشهده المملكة، يتواصل إنتاج فاكهة الأفوكادو المغربي بشكل كبير، وفق ما أكدته إحدى الشركات الأوروبية المتخصصة في استيراده.
حصاد قياسي
وأوضح أحد مسؤولي الشركة المسماة “ميد فروت“، في تصريح نقلته صحيفة “فريش بلازا” الإسبانية، مساء أمس الجمعة 6 يناير 2024، أن المزارعين المغاربة يتوقعون حصادا قياسيا للأفوكادو في 2024، رغم الأجواء الحارة، التي أثرت نوعا ما على جودة المحاصيل، وذلك بفضل الكميات الكبيرة التي زرعوها في السنوات الأخيرة.
طلب متزايد
وتابع المصدر ذاته أن الظروف المناخية القاسية في المغرب، والتي تشمل ارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار خلال فترة نمو الثمار، أدت إلى إنتاج محصول صغير الحجم مع مشاكل في الجودة، لكنه، رغم ذلك، يشكل موضوع طلب متزايد في الأسواق الأوروبية.
تصدير رغم الإجهاد المائي
وتأتي هذه المعطيات، في وقت يعيش فيه المغرب حالة إجهاد مائي، دقت إثره المندوبية السامية للتخطيط ناقوس الخطر، أول أمس الخميس 4 يناير 2024، متوقعة تأثير عجز التساقطات، المسجل منذ ما يزيد عن السنتين والحرارة الاستثنائية، سلبا على مردود المحاصيل في 2024، وتقلص عرض المنتجات الزراعية في السوق المحلية مع ارتفاع أسعارها، ما بات يسائل الحكومة حول مدى جديتها في تدبير أزمة الجفاف غير المسبوقة.
وكان الملك محمد السادس، قد حث الحكومة على التعامل بجدية في مواجهة “الإجهاد المائي الهيكلي”، الذي تعانيه المملكة، وذلك في خطابه بمناسبة افتتاح أشغال البرلمان أكتوبر الماضي، موردا “ندعو لأخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، سيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول”.
التعليقات 0