تواجه فريدة الجيراري، سيدة أعمال ورئيسة جمعية معروفة تضم العديد من الشركات الكبرى والمسيرين والمدراء ورجال الأعمال (APD)، تهمة بسرقة خاتم ثمين في ملكية إحدى معارفها التي تدعى إ ع، التي وضعت ضدها شكاية بالشرطة القضائية للمنطقة الأمنية آنفا، ادعت فيها أن خاتما كانت ترتديه فريدة الجيراري، يخصها بعدما نسيته بمصحة للتجميل توجد قرب مسجد الحسن الثاني.

ترصد ومواجهة

وتعود تفاصيل القضية، إلى أكثر من سنة، حين نسيت المشتكية إ ع، خاتمها الثمين بعد دخولها إلى حمام مصحة التجميل المذكورة، لتدخل بعدها فريدة الجيراري التي كانت مرفوقة بشقيقتها إلى الحمام وتسطو على الخاتم، علما أنها تعرف أنه في ملكية المشتكية، التي ظلت لمدة شهور تترصدها في الندوات واللقاءات التي كانتا تشاركان فيها، أملا في أن تجدها ترتديه، دون جدوى، إلى أن مرت أكثر من سنة، فشاهدتها ترتديه في صورة لها على “إنستغرام”، ثم شاهدتها مرة أخرى ترتديه في مناسبة كانت تحضرها، فطلبت منها إرجاعه، وحين رفضت الجيراري ذلك، دخلتا في نقاش حاد وصراع وصل إلى الأمن ووضع شكاية بالسرقة، حسب ما أكدته مصادر مقربة من المشتكية.

شكاية وتنازل

وأدلت المشتكية إ ع، وهي مقاولة، أثناء البحث الأولي، بوثائق تؤكد ملكيتها للخاتم الثمين، الذي يتجاوز ثمنه مليوني سنتيم، في الوقت الذي عجزت فريدة الجيراري عن الإدلاء بأي وثيقة تثبت ملكيتها له، مؤكدة أنه كان عبارة عن هدية أهداها إياه زوجها السابق، الذي اتصلت به ورفض أن يمنحها وصل الشراء، حسب ما جاء في المحضر الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه.

وتنازلت فريدة الجيراري، المعروفة في أوساط “البزنس” ورجال الأعمال عن الخاتم، حسب المحضر، وسلمته للمشتكية، مؤكدة أنها “لم تعد ترغب في الخاتم المذكور ولم تعد تنازع المعنية فيه.

براءة القضاء

وفي اتصال مع “آش نيوز”، استغربت فريدة الجيراري كيف أن المشتكية لا تريد أن تبتعد عن طريقها، رغم أن القضاء برأها من سرقة الخاتم، معتبرة أن التهمة التي وجهتها إليها المشتكية كانت بدافع الغيرة ولأنها رفضت أن تلحق مقاولتها بجمعيتها التي تضم خيرة الشركات والمسيرين في المغرب، والذين يصل عددهم إلى أكثر من 400، وذلك لأنها لا تملك المعايير القانونية المنصوص عليها من أجل إشراكها، وذلك على الرغم من جميع محاولات المشتكية وتوسط العديد من الشخصيات لها.

فضيحة وشوهة

وقالت فريدة الجيراري، في الاتصال نفسه: “لدي أملاكي ومجوهراتي ولست محتاجة لسرقة خاتم مهما بلغت قيمته، علما أن الخاتم نفسه متوفر في العديد من المحلات وتوجد عشرات الآلاف من النسخ منه، وليست المشتكية وحدها من تملك مثله”. وأضافت “القضاء دار خدمتو وبرأني من التهمة. من يعرفونني يعرفون سمعتي ولا يشككون في نزاهتي وصدقي. أنا سيدة مشغولة بعملي وأبنائي وبيتي ولا أسعى إلى الفضيحة والشوهة”.

وفي ردها على سؤال ل”آش نيوز”، حول طبيعة علاقتها بالمشتكية إ ع، التي اتهمتها بالسرقة، قالت فريدة الجيراري إنها لا تعرفها معرفة شخصية، وتلتقيها بحكم أن أبناءها يدرسون في نفس مدرسة أبناءها، فقط لا غير”.