حسن البركاني: غرفة التجارة والصناعة تلعب دورا مهما لدعم “صنع في المغرب”
يعيش معظم مهنيي الصناعة، سواء التقليدية أو غير التقليدية، على أمل تكتسيه الضبابية، حول إمكانية تقنين تجارتهم وربطها بالمجال التكنولوجي، في ظل الأحداث الكروية المرتقبة التي سيشهدها المغرب والتي ستستقطب زوارا من مختلف دول العالم، خاصة أن التجارة عبر الأنترنت تحمل معها تطورات مهمة تؤثر على السوق المحلية.
منصات خاصة
ويرى حسن البركاني، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة الدار البيضاء سطات، أنه أصبح من الضروري مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الصناعة والتجارة، مبرزا أن الغرفة التي يترأسها تستعد بطاقم جديد ودفتر تحملات جديد، لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب خاصة الأوراش المتعلقة بسنة 2025ـ2030.
وكشف حسن البركاني، في اتصال مع “آش نيوز”، أن من بين الخطوات المرتقبة في هذا السياق، إطلاق منصات إلكترونية خاصة بعدد من مجالات الصناعة والتجارة، كمنصات للمواد الغذائية ومنصات خاصة بالصناعة ومنصات خاصة بالفلاحة، بحيث يصبح لكل مجال منصة خاصة به ودفتر تحملات خاص أيضا.
صنع بالمغرب
وشدد رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة الدار البيضاء سطات، على أهمية الدور الذي تلعبه الغرفة نفسها في دعم علامة “صنع بالمغرب”، وتشجيع الإنتاج الوطني، وذلك من خلال مواكبة المهنيين وتشجيعهم للتسويق لمنتجاتهم، نظرا لما تحققه المنصات اليوم من تأثير على المستهلكين، وتابع قائلا: “نفهم جيدا ما يقع من تحولات. فيسبوك أو إنستغرام أو تيك توك اليوم أصبحت منصات تتم فيها عمليات البيع والشراء بشكل واسع. والتاجر أو الصانع التقليدي يجب أن يطور نفسه، كما أن دور الغرفة هو أن تواكبه وترسم له الطريق، لأن الأمر يتعلق بتحولات ومستجدات تسري على الجميع. والاندماج فيها يحتاج الوقت ومزيدا من التركيز”.
320 مليون
وسبق لرياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن صرح بأن وزارته تسعى للنهوض بوضعية غرف الصناعة والتجارة لدعم التجار والمهنيين، مبرزا خلال جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن الحكومة معبأة من أجل مواكبة هاته الغرف، إذ وصلت الميزانية المخصصة لها إلى 320 مليون درهم سنتي 2013 و2020.
وأوضح رياض مزور أن الإجراءات تهم أيضا تحيين الإطار القانوني، قصد تجويده وتطويره، بالإضافة إلى إجراءات مهيكلة تحقق الاستقلال الذاتي للغرف بالنسبة للمداخيل، مع إعطائها مجموعة من المهام كمواكبة المشاريع وحامليها.
تعليقات 0