يبدو أن الحكومة الفرنسية الجديدة تحمل من المفاجآت أكثر مما كان متوقعا، إذ عين رئيسها غابرييل أتال، مساء أمس الخميس 11 يناير 2024، حبيبه ستيفان سيجورني، وزيرا للخارجية، خلفا لكاثرين كولونا، التي ترأست الخارجية الفرنسية منذ ماي 2022.
“زوجين” بموجب القانون
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن غابرييل أتال، رئيس الحكومة الفرنسية، مرتبط بستيفان سيجورني منذ 2017 بموجب الميثاق المدني للتضامن “باكس”، وهو عقد مبرم بين شخصين من جنس مختلف أو من نفس الجنس، لتنظيم حياتهم معا، يضمن حصول كل منهما على حقوقه من الآخر كما هو الأمر بالنسبة للزواج.
وأكدت المصادر ذاتها، أن “الكوبل” الذي يجمعهما الحب والسياسة، مازالا مرتبطين ببعضهما لحدود الساعة، رغم أنهما يحرصان على إبعاد حياتهما الشخصية على الأنظار، وفق ما أعلنه غابرييل في أحد لقاءاته الصحفية السابقة مع قناة TF1 الفرنسية، وأكده شريكه ستيفان، عضو البرلمان الأوروبي، في تصريح لصحيفة “ليبراسيون”.
سوابق معادية للمغرب
جدير بالذكر أن ستيفان سيجورني، وزير الخارجية الفرنسية المزداد سنة 1985، كان المحرك الرئيس للحملة التي استهدفت الرباط داخل البرلمان الأوروبي، بخصوص مزاعم التجسس عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، وأحد المسؤولين عن الأزمة الديبلوماسية مع باريس، كما دافع بقوة أمام البرلمان الأوروبي، على إزالة قرار يدين الاعتداءات على حرية الصحافة في الجزائر، وتم وصفه بـ”رجل المهام القذرة لماكرون ضد المغرب”.
صديق مقرب لإيمانويل ماكرون
بدأ ستيفان سيجورني مسيرته السياسية داخل الحزب الاشتراكي، حيث كان من أنصار دومينيك شتراوس كان، ثم إيمانويل ماكرون، الذي شاركه إطلاق مبادرة الشباب في سنة 2015، وتمكن بعد ذلك، إلى جانب غابرييل أتال، من تعزيز علاقتهما مع الرئيس الفرنسي، ونيل منصبي النائب الأوروبي لستيفان والمتحدث باسم الحكومة لحبيبه، ثم مستشاري رئيس الدولة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2022.
التعليقات 0