استنكر نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم والوحدات السياحية، الزيادات غير المبررة في أسعار مشروبات ومأكولات بعض المقاهي، منذ انطلاق مباريات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تجرى في الفترة بين 13 يناير و11 فبراير 2024 بكوت ديفوار.
زيادة في الأسعار
وقال الحراق في اتصال مع موقع آش نيوز، إن “مباريات كأس الأمم الإفريقية ساهمت في زيادة الإقبال على المقاهي، خصوصا بالأحياء الشعبية، حيث يستغل أربابها لفرصة للزيادة في الأسعار، بشكل استثنائي، كما كان عليه الأمر خلال مونديال قطر 2022″.
وتابع الحراق أن “هذه الزيادات المقدرة في 2000 و2500 درهم، لن تفيديهم في شيئ مقارنة مع المشاكل العميقة التي يعانيها القطاع”، داعيا المهنيين إلى تفادي هذه الزيادات غير المبررة، وترك أجواء تقاسم الفرجة تمر بسلام”.
انتعاش نسبي
وبخصوص مشاكل القطاع خلال فترة المنافسات الكروية، كشف المهني ذاته، أن المقاهي تعيش أزمة حقيقة بسبب الضرائب والجبايات، وأن هذه المنافسات تعيد لها انتعاشها نسبيا، في ظل الخسائر المادية التي تواجها، إذ لا يمكن أن تمر مباراة واحدة دون أن يكسر كأس أو صحن أو حتى بعض الكراسي.
وتابع رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، قائلا: “في مقابل الإقبال الذي تشهده المقاهي في هذه الفترات، هناك مصاريف كثيرة تتمثل في كراء الكراسي حيث يتراوح مبلغ الكرسي الواحد من 5 دراهم إلى 10، إضافة إلى دفع مبلغ لشراء حق بث المباريات قد يصل إلى 500 درهم”.
من جهة أخرى، توقع الحراق إغلاق مجموعة من المقاهي أبوابها قريبا بسبب الأزمات العميقة التي أثقلت كاهلها، مؤكدا ضرورة النظر إلى الحلول الفعالة والجدية كالإعفاءات الضريبية والجبائية وتصحيح عيوب القانون المؤطر لقطاع المقاهي الذي لا يسمح برصد إجراءات صارمة ضد من يرفعون الأسعار تحت ذريعة تحرير الأسعار شريطة إشهارها.
ردود فعل
من جانبهم، عبر عدد كبير من المواطنين عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، عن نبذهم لهذه الزيادات الناتجة عن غياب المراقبة، مؤكدين أن عددا منهم لا يدخلون في جدال مع المهنين لحماسهم للفرجة والمتعة، إلا في حالات نادرة، عندما يزداد السعر بشكل كبير.
التعليقات 0