تستعد المقاهي لافتتاح كأس إفريقيا للأمم، المقرر انطلاقتها ابتداء من غد السبت 13 يناير، بكوت ديفوار، بتوفير ظروف راحة أكبر للزبناء، وبأسعار تفضيلية، في سوق بدأ يعرف منافسة كبيرة في الفترة الأخيرة.

وجاب “آش نيوز” بعض أحياء ومناطق البيضاء، من عين السبع إلى وسط المدينة ثم عين الذئاب، بغية تسليط الضوء على تحضيرات المقاهي وبعض صالات القهوى المتخصصة، والوقوف على أبرز الخطوات التي تقوم بها هذه الفضاءات لاستقبال جماهير “الكان”.

ويبقى هدف هذه المقاهي الأول هو استقطاب أكبر عدد من محبي كرة القدم عامة، والمنتخب الوطني خاصة، إذ هناك من يستثمر أموالا مهمة من أجل ذلك.

تجديد وإصلاحات 

وعاين “آش نيوز” إصلاحات وعمليات تجديد في بعض المقاهي، خاصة التي توجد في وسط المدينة وعين الذئاب وعين السبع، والتي تعرف توافدا كبيرا للجماهير لمتابعة مباريات كأس إفريقيا، وخاصة المتعلقة بالمنتخب الوطني.

ووضعت هذه المقاهي شعارات “الكان” ورايات المنتخبات، تتوسطها الراية المغربية، فيما لجأت أخرى إلى الصباغة وتغيير الكراسي وشاشات التلفزيون، بغية توفير ظروف أكثر راحة واستمتاع للجماهير.

في هذا الصدد، قال الطيبي، وهو صاحب أحد المقاهي بعين السبع، إن هذه المناسبة تشكل فرصة مواتية من أجل الرفع من المداخيل، عبر استقطاب الجماهير لمتابعة مباريات كأس إفريقيا.

وأوضح المتحدث نفسه، أنه من الطبيعي الاستثمار في راحة الزبناء، الذين يختارون المكان الذي يوفر لهم راحة أكبر، لمتابعة مباريات كأس إفريقيا، وخاصة مباريات المنتخب الوطني.

فضاء رياضي خاص

ماذا عن الأسعار ؟

وبخصوص الأسعار قال الطيبي، إنه اختار الإبقاء عليها كما هي، بغية تشجيع الزبناء على متابعة مباريات الكأس القارية في فضائه، المطل على البحر، رافضا بذلك رفع الأثمان.

وعند سؤاله عن أسعار باقي المقاهي، قال الطيبي إن هناك من يستغل المناسبة لرفع الأسعار، لكنه يفضل عكس ذلك، للحفاظ على “الكليان”، خاصة الذين تعودوا على متابعة مباريات كرة القدم طيلة الموسم في فضائه.

وأضاف الطيبي أنه يركز في إصلاحاته على ضرورة توفير فضاء عائلي، يمكن لكل العائلة الحضور إليه بغية متابعة مباريات المنتخب، في جو من الاحترام والتقدير “والسيرفيس” الممتاز.

واعترف المتحدث نفسه أن هناك من يرفع الأسعار بنسب كبيرة، قد تصل إلى 30%، لكنه ضد هذه الفكرة، ولا يرى فيها ربحا لصاحب المقهى أو الفضاء.

مقاهي “سبيسيال كان”

وفي وسط المدينة التقى “آش نيوز” برمزي، صاحب مقهى “شيك”، يرتاده الشباب بشكل كبير، إذ قال إن المناسبة مهمة جدا بالنسبة لكل الشباب المغربي، ولابد من توفير الظروف المواتية له للاستمتاع بها.

وأوضح رمزي أن مقاربته لكأس إفريقيا مغايرة بعض الشيء، إذ استثمر مالا مهما في الأسبوعين الماضيين، بغية تجديد الكراسي وصباغة جدرانها بالألوان المغربية وباقي منتخبات القارة المشاركة في المسابقة القارية.

وأضاف رمزي أن الشباب “يركزون على المظاهر” و”باغين لومبيونس”، وأنه عمل على توفير ذلك لاستقطاب أكبر عدد منهم، مضيفا أن المقهى الخاص به غنية عن كل تعريف وأنها تستقطب محبي كرة القدم على طول السنة، وليس فقط في مناسبات كأس إفريقيا.

وأوضح رمزي أن هناك تنافسا قويا بين أرباب المقاهي في هذا الشأن، خاصة تلك الموجودة في أحياء راقية بالبيضاء، مثل وسط المدينة والمعاريف وعين الذئاب، وأن الأمر عادي ويشكل تحديا لكل صاحب مقهى أو فضاء، من أجل استقطاب عدد أكبر من محبي كرة القدم والمنتخب الوطني.

مقهى

برمجة المباريات 

وفي إطار الجولة التي قام بها “آش نيوز” إلى بعض المقاهي، أكد أصحابها جميعهم، أن شاشة التلفزيون تبقى منيرة من الصباح إلى المساء على القنوات التي تبث كأس إفريقيا، رغم أن المباريات ستنطلق إلى غاية الثالثة عصرا.

وشدد أصحاب المقاهي أن أغلب المقاهي في المغرب تستعين بمجموعة قنوات BEIN من أجل بث المباريات مباشرة، إذ توفر استديوهات تحليلية يشارك فيها كبار اللاعبين في إفريقيا وأساطير المنتخبات، مع إمكانية بث القنوات الرياضية خلال مباريات المنتخب.

وحول ما إذا كان الجمهور المغربي يحب القنوات الوطنية خلال مباريات المنتخب، أكد أغلب أصحاب المقاهي، أن الجمهور المغربي يحب متابعة مباريات الأسود على الرياضية أو قناة الأولى، وهناك من يختار المعلق، فيما يصر آخرون على متابعتها على قنوات BEIN.