بعد اكتشاف أقدم آثار أقدام بشرية في شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط بالعرائش، من طرف فريق بحث دولي وبشراكة مع جامعات مغربية، فتح باب النقاش حول الموروث الإيكولوجي الذي يحتضنه المغرب، في ظل نقص خبراء متخصصين في هذا المجال.
كفاءات مغربية
وفي هذا السياق، أكد رشيد بوفوس، مهندس معماري، وخبير في المآثر التاريخية، أن المغرب شهد اكتشافات مهمة في مجال الأركيولوجيا، مبرزا أن هذه الاكتشافات تزامنت مع فترة الستينات من القرن الماضي، لتنعدم لمدة 30 سنة بعدها.
وأوضح بوفوس، أن الاكتشافات العلمية الأثرية التاريخية استعادت الروح، بعدما ظهرت فرق جديدة فرنسية كان من بينها كفاءات مغربية، تكونت في “المعهد الوطني لعلوم التراث والآثار“.
اكتشافات مهمة
وأضاف بوفوس، في اتصال مع “آش نيوز”، أن “هذه الكفاءات ساهمت في عدد من الأبحاث المهمة من بينها “إنسان إيغود.. أقدم إنسان عاقل في العالم”، والذي قلب الأوساط العلمية، إذ كان يعتقد أن الهوموسابيان (الإنسان العاقل) سيطر على الأرض خلال الخمسة والعشرين ألف سنة الماضية فقط، هذا قبل العثور على “إنسان شرق إفريقيا”، وبعده “إنسان إيغود” الذي تم اكتشافه في إقليم اليوسفية، إذ أوضح هذا الاكتشاف عدة صفحات كانت مجهولة حول المسار التطوري للنوع البشري.
وأضاف الخبير ذاته، أن هذه الاكتشافات تبرز لنا أهمية المعهد الأركيولوجي الذي يضم شبابا متحمسا للبحث ودكاترة مغاربة أصبحوا يهتمون بالإيكولوجيا، ما يحتم ضرورة دعمهم.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب يزخر بمواقع أركيولوجية عديدة تؤرخ للأصول الأولى للوجود البشري، وحطم أرقاما قياسية في قدم النشاط الاجتماعي لإنسان ما قبل التاريخ، ما يجعل الباحثين يجمعون على الأهمية التاريخية التي لعبها المغرب في الحقب القديمة.
التعليقات 0