آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

صدمة الركراكي و”ووليداتو”

نورا الفواري 2024

صدمة كبرى تلك التي تلقيناها كمغاربة أمس (الثلاثاء)، بعد إقصاء المنتخب المغربي من منافسات كأس إفريقيا المنعقدة في الكوت ديفوار، بعد أن منينا النفس بفوز جميل على منتخب جنوب إفريقيا يمكننا من التأهل إلى الدور الموالي، خاصة بعد سقوط منتخب السنغال، الذي أبان عن قتالية وأداء جيد جدا منذ بداية المنافسة. فبعد هزيمته، اعتقد الجميع أن الطريق معبدة نحو اللقب، لكن هيهات.

لسنا محتاجين إلى دبلوم خاص في التحليل الرياضي، لنقول إننا لم نكن منتخبا مؤهلا منذ البداية للحصول على اللقب القاري الذي “عقّدنا” سنوات طويلة. فمنذ المباراة الأولى، تبين أن “الأسود” ليسوا في كامل لياقتهم وطاقتهم، خاصة في الأشواط الثانية. لقد ضيعوا أهدافا وفرصا كثيرة، ولم يكن أداءهم في مستوى التوقعات، إذ كان التخوف و”الستريس” يهيمنان على الجمهور المغربي مع بداية كل مباراة، ولم ينقل لنا الركراكي و”وليداتو” الثقة في النفس التي كنا في حاجة إليها، فكل فوز سابق كان “من الخير” وفقط، وليس نتيجة تكتيك وخطة مضبوطة وقراءة جيدة.

“أسود الأطلس”، الذين شاهدناهم في الكوت ديفوار، ليسوا نهائيا أسود المونديال القطري. ورجاء أن لا يتحجج أحد بالرطوبة والحرارة. فالأشقاء الجزائريون حملوا اللقب وكذلك المصريون، غير ما مرة. قد يكون عامل المناخ الإفريقي واحدا من العوامل التي تجعل المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، لو كانت الاختيارات في محلها واللعب على “أصوله” والإرادة القوية والقدرة على تحويل الفرص إلى أهداف حقيقية، وليست مهدورة.

لقد أبان “أسود الأطلس” ومدربهم وليد الركراكي، خلال هذا الحدث القاري المهم، عن “نرفزة” عالية وعدم انضباط لقرارات التحكيم و”جعجعة” فارغة وتعال وتكبر، فقط. وكان الأحرى بهم أن يتحلوا بأخلاق وتواضع الكبار، ويشتغلوا في صمت وتناغم وانسجام. وربما أيضا أننا لم نكن في حاجة إلى نفس العناصر التي لعبت في المونديال. وقد كان بالإمكان أن يؤدي تعزيز المنتخب بعناصر مختلفة أن يبعث فيه روحا جديدة أيضا.

هي ليست نهاية الحلم فعلا. لكننا لسنا فخورين. في نهاية المطاف، فهي مجرد فرقة أغلب لاعبيها يمارسون في الدوري المحلي، التي أقصت رابع المنتخبات عالميا، من “الكان”. وبدل إيجاد المبررات لضياع ركلة الجزاء وإهدار الفرص، علينا أن نبحث عن مكامن الخلل ونعيد ترتيب أوراقنا لنكون جاهزين في المستقبل. وإلا فما حققناه من إنجاز في قطر، قد يصبح فقط في عداد “المعجزات” أو “ضربات الحظ” الذي حالفنا مرة وسيغيب عنا مرااااااات.

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

الحبيب المالكي

11 ديسمبر 2024 - 04:00

مجلس المالكي يستشرف آفاق التعلم مدى الحياة في المغرب

المدينة المنورة

11 ديسمبر 2024 - 02:00

المدينة المنورة ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميا في 2024

أموال

11 ديسمبر 2024 - 00:00

الضرائب تطارد مغاربة المهجر وتراقب وضعيتهم الجبائية

نسرين الراضي

10 ديسمبر 2024 - 23:00

نسرين الراضي بطلة فيلم سينمائي إيراني جديد

المراهقين

10 ديسمبر 2024 - 22:00

بنزاكور: على الأسر الحذر من الإحساس بالرفض لدى المراهقين

رئيس الحكومة 2

10 ديسمبر 2024 - 21:00

الحكومة تصادق على مشاريع استثمارية بـ113 مليار درهم

حاتم إيدار

10 ديسمبر 2024 - 20:00

فنانون مغاربة في زيارة سرية إلى إسرائيل.. تفاصيل

أخنوش مجلس الحكومة

10 ديسمبر 2024 - 19:05

أخنوش يطالب بتسريع تنزيل برامج إنعاش فرص الشغل

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض