قدمت المخرجة المغربية، غيثة القصار، يوم أمس الثلاثاء 06 فبراير 2024 بالدار البيضاء، فيلمها الوثائقي الجديد، “سكات..حركة”، والذي سلطت من خلاله الضوء على ظاهرة اجتماعية غاية في الأهمية تتعلق بالشباب المغاربة بعد تجربة السجن، بين الموهبة وصعوبة الإدماج.
عنوان للأمل
وفي تصريحها ل”آش نيوز“، أوضحت غيثة القصار، مخرجة الفيلم، أن إقناع الممثلين بالظهور وكشف تجربتهم بهذه السلاسة والعفوية أمر لم يكن بالسهل، بل تطلب منها سنة من البحث، مضيفة أن الفيلم يعود إنتاجه للقناة الثانية بشراكة مع كل من المنتجين نبيل عيوش وأمين بنجلول، إضافة إلى “جمعية حلقة وصل” التي دارت معظم لقطات الفيلم داخل أروقتها.
وتابعت القصار موضحة أن فكرة الفيلم راودتها منذ أن كانت تفكر في إخراج فيلم يتعلق بالشباب يمكن أن يضخ الأمل في نفوسهم، لتجد أن السجناء الشباب على وجه الخصوص هم مصدر للأمل. وشددت المخرجة على أن هؤلاء الشباب يخرجون من السجن خاويي الوفاض، لكنهم متشبثين بالأمل والعودة إلى الحياة بقوة وبشغف رغم الظروف.
قساوة المجتمع
وبخصوص وضعية هؤلاء الشباب بعد السجن، أكدت القصار أن المجتمع المغربي يتسم بالقساوة والأحكام المجانية التي لا يدرك البعض مدى خطورتها على الأفراد، وتابعت قائلة: “خاصنا نتعاملوا معاهم بحال خوك أولا ختك الصغيرة لا غلطات .. عندهم الحق في الغلط وعندهم الحق في الإبداع.. الأرض عامرة بالناس لي داروا الإجرام ومدخلوش الحبس”.
الصداقة والتعايش
وتفاعل الجمهور الحاضر للعرض الأول، بشكل إيجابي مع قصة الفيلم، التي تضمنت عددا من اللقطات المؤثرة والمضحكة والعفوية، إذ حاولت المخرجة نقل صورة حميمية بين عدد من السجناء وعدد من الشباب الجمعوي يدردشون فيما بينهم ويحاولون إيجاد الموهبة داخلهم.
وقد حاولت غيثة القصار، دمج الشباب فيما بينهم لخلق جو عاد، خال من التصنيفات التي خلقها المجتمع المغربي، لتبين إمكانية التعايش وخلق جو من الصداقة بين الطرفين.
التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير: أشرف دحان
التعليقات 0