تخلد عائلة الفنان الأمازيغي الراحل عموري مبارك، يوم السبت 17 فبراير 2024 بالرباط، الذكرى التاسعة لوفاته، بمشاركة كل من كل من الإعلامي عبد الله الطالب علي، مدير القناة الثامنة، والباحث احمد عاصيد، وعدد من الأساتذة والفنانين.

برنامج متنوع

وستشهد دورة هذه السنة، المنظمة في المركب الثقافي أكدال، بتنسيق مع النادي الإقليمي للصحافة والإعلام بمدينة إنزكان وشركة “أسني كوم”، عرض صور فوتوغرافية خاصة بالمسيرة الفنية للمرحوم عموري مبارك، ثم تنظيم ندوة وطنية حول المجموعات الغنائية المغربية، وسهرة فنية، يحيها نخبة من نجوم الأغنية المغربية الأمازيغة، كمجموعة تافسوت، ومجموعة هشام ماسين، وفرقة احواش معمورة، بالإضافة الى تكريم العديد من الوجوه التي أعطت الكثير للثقافة واللغة الأمازيغيتين.

مشوار فني حافل

جدير بالذكر أن الفنان عموري مبارك، المزداد سنة 1951 في بلدة ايركيتن بإقليم تارودانت، حيث قضى طفولة قاسية بين جدران إحدى المؤسسات الخيرية، وافته المنية في 14 فبراير 2015 بمدينة الدار البيضاء.

وبدأ الراحل مشواره الفني رفقة مجموعة “سوس فايف”، التي كانت تؤدي أغاني أمازيغية وظف فيها مبارك، لأول مرة، نغمات ” القيثارة”، ثم التحق بالعمل الجمعوي عبر انخراطه في الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي(AMREC)، حيث تأسست مجموعة “ياه” المغير اسمها في سنة 1975 إلى “أوسمان”، والتي يمكن اعتبارها أول مجموعة أمازيغية تدخل عالم المجموعات بالمغرب، إلى جانب مجموعات ناس الغيوان، وجيل جيلالة ولمشاهب ومجموعة ايمازيغن، وفرقة ازنكاض…

نمط موسيقي متفرد

وتميزت فرقة “اوسمان” عن باقي المجموعات الموسيقية الأمازيغية، باعتمادها على المقامات الموسيقية الحديثة وآلات القيثارة، والكمان، والأكورديون وغيرها، كما ساهم المرحوم عموري مبارك في أداء الكثير من روائع الأغنية الأمازيغية الملتزمة على مدى أربعة عقود من العطاء، رغم الكثير من التحديات والظروف.

وتبقى أهم أغانيه الرائدة، أغنية “جانبيي”، من كلمات الشاعر علي صدقي ازايكو، والتي جسد فيها بنمط موسيقي خلق ثورة في الأغنية المغربية الأمازيغية العصرية، قصة انفصال الإنسان السوسي عن أرضه، والهجرة للعمل بمعامل ومصانع “جانفيليي” بضواحي باريس.