آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

محللون سياسيون: هذا ما يخفيه قرار القيادة المشتركة ل”البام”

في سابقة من نوعها، اختار حزب الأصالة والمعاصرة قيادة مشتركة للحزب تتكون من فاطمة الزهراء المنصوري وصلاح الدين أبو الغالي ومحمد المهدي بنسعيد، هذا القرار الذي يتصدر “ترند” الساحة السياسة في الوقت الحالي، تلته مجموعة من الأسئلة تتعلق بمصير الحزب تحت ولاية مشتركة. وفي هذا الصدد، اعتبر لحسن أقرطيط، المحلل السياسي، أن هذه الخطوة عبارة عن تكتيك سياسي مؤقت التجأ إليه الحزب لتجديد هياكله.

ثلاث شخصيات 

وأضاف لحسن أقرطيط، في اتصال مع “آش نيوز“، أن “عدم إنتخاب شخصية واحدة لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، هو تعبير عن استحالة تحقيق الإجماع حول شخصية واحدة لقيادة الحزب، إذ أن قواعد الحزب لم تتمكن من الإتفاق على شخصية واحدة، لذلك تم اللجوء إلى هذا الميكانيزم وهذه الآلية”. وأشار إلى أن “التساؤل الذي يطرح مرتبط بالتحديات ومرتبط بمدى إمكانية تدليل الصعاب المرتبطة بتسيير الحزب من طرف ثلاث شخصيات”.

واستطرد الأستاذ في العلاقات الدولية والمحلل السياسي، أن “السؤال المركزي الذي يطرح بعد هذا القرار، يصب حول مدى إمكانية هذه الشخصيات الثلاث، من تحقيق التقاطع السياسي فيما بينها من ناحية إدارة الحزب وتذليل الخلافات حول العديد من القضايا، وهو ما يمثل التحدي الأكبر القادم لحزب الأصالة والمعاصرة”.

خلاف خفي 

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الأحزاب السياسية بشكل عام، سواء داخل المغرب أو حتى على الصعيد الدولي، تختار منصب الأمين العام للحزب بالإجماع وبالإتفاق، وغالبا ما تتوفر في الشخصية المنتخبة لهذا المنصب إمكانية تجميع وتوحيد صفوف الحزب، مضيفا أن الخطير في الأمر، أن تكون هذه الآلية التي اعتمدت في مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، أي الآلية الثلاثية لإدارة الأمانة العامة، ناتجة عن احتداد التنافس داخل الحزب، أو عن وجود خلاف كبير خفي بين مكونات معينة داخل الحزب، أدى إلى اللجوء إليها”.

نكسة تنظيمية 

من جانبه، أكد نوفل البعمري، الخبير السياسي، في اتصال ب”آش نيوز“، أن “القيادة الجماعية لحزب الأصالة و المعاصرة، هي نكسة تنظيمية لحزب عاش منعطفات كادت تعصف بوجوده التنظيمي لكنه استطاع أن يتجاوزها، و إن كان لم يخرج بعد من تجليات الأزمة التنظيمية والهوياتية المرتبطة بلحظة الولادة و ما صاحبها من وصم”.

وأضاف البعمري، في الاتصال نفسه، أن “فكرة القيادة الجماعية سبق وجربها الاتحاد الوطني للقوات الشعبية/الاتحاد الاشتراكي قبل خمسين سنة و أكثر، وكانت ناتجة عن القمع و اعتقال و اختطاف القيادات و حصار التنظيمات المحلية والوطنية، لكن بمجرد أن هدأت الأوضاع، نظم هذا الحزب مؤتمره الاستثنائي و أقر إستراتيجية النضال الديمقراطي سنة 1975، أي أنه بمجرد أن عادت الأوضاع لطبيعتها نسبيا، تم التراجع عن خيار القيادة الجماعية”.

قيادة جماعية

جدير بالذكر، أن حزب “الأصالة والمعاصرة” انتخب مساء السبت 10 فبراير 2024، “قيادة جماعية” على رأس الحزب خلفا لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام المنتهية ولايته، وذلك في سابقة من نوعها بالبلاد، وقد جاء ذلك خلال مؤتمره الاستثنائي الخامس الذي نظم بمدينة بوزنيقة، والذي حمل شعار “تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية”، لاختيار قيادة جديدة، وتتكون هذه القيادة من فاطمة الزهراء المنصوري، التي تشغل منصب وزيرة الإسكان، والمهدي بنسعيد، وزير الثقافة، والبرلماني صلاح الدين أبو الغالي.

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

03 أكتوبر 2024 - 17:00

المحامون يحتجون لإشراكهم في سن مشاريع القوانين.. فيديو

03 أكتوبر 2024 - 16:00

هذه هي المبالغ المخصصة لدعم المنازل المتضررة من الفيضانات

مصطفى بايتاس

03 أكتوبر 2024 - 15:00

بايتاس يطمئن أسر مغاربة لبنان: لم تسجل أي إصابات

فاطمة التاويل

03 أكتوبر 2024 - 14:05

“فاطمة التاويل” يعلن إصابته بورم في الدماغ

مهنيو الصحة

03 أكتوبر 2024 - 13:00

الرابطة المغربية لحقوق الإنسان تؤسس شبكة لمواكبة الوضع الصحي

03 أكتوبر 2024 - 12:00

هروب أربعة مهاجرين مغاربة من قاعة اللجوء في مدريد

03 أكتوبر 2024 - 11:00

سياسي: ضم اسم مضيان للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال “إعدام للحزب”

03 أكتوبر 2024 - 10:00

حماة المال العام يطالبون العدوي بمستجدات الدعم المالي للاستقلال

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض