نظم “ائتلاف 490” يوم أمس الثلاثاء 13 فبراير 2024، بالدار البيضاء، ندوة علمية، بحضور عدد من التلاميذ والتلميذات، لإزالة الستار حول خبايا التحرش الجنسي في الوسط الجامعي، مع تقديم دليل رقمي يحاصر التحرش الجنسي في الوسط الجامعي، بهدف محاربة هذه الآفة داخل الجامعة المغربية، ووضعه رهن إشارة الضحايا، كأداة للتوعية بين الجنسين.
ملفات التحرش
وفي هذا الصدد، شددت زينب فاسيكي، رسامة وناشطة نسوية، في تصريحها لـ”آش نيوز“، خلال الندوة التي جرى تنظيمها على هامش أسبوع محاربة التحرش بالمدرسة العليا للتدبير ESCA، أن “محاربة التحرش الجنسي بشتى أنواعه، بات أمرا ضروريا، لذلك قدمنا الدليل الرقمي، الذي يحمل عنوان “يا ربي نكون غير كنحلم”، مشيرة إلى أن ملفات التحرش تكاد لاتنتهي في صفوف المواطنين المغاربة، مع فئة تؤيد هذا الطرح تحت رداء الدين والعاطفة، في حين أن الدين هو دين سلام وأمن وليس دينا يحرض على هذه الأمور غير المحمودة”.
وأضافت فاسيكي، الناشطة الحقوقية التي عرفت بآرائها الجريئة في قضايا تخص المرأة المغربية، أنه “أصبح من الضروري اليوم تسليط الضوء على قضايا مهمة، من بينها استغلال السلط، كالأساتذة المتحرشين، والذين يهددون تلميداتهم بتقديم النقط مقابل ممارسة الجنس”، وتابعت فاسيكي قائلة: “مني كتبغي الضحية توضع حد للمشكل ديالها تتبعها عبارة نتي لي قلبتي عليها”، مبرزة أن هذه بحد ذاتها آفة وجب الوقوف عليها ورصدها.
استغلال السلط
ومن جانبه، يرى آدم هادي، أخصائي نفساني بائتلاف 490، أن موضوع التحرش الجنسي بالجامعات، أصبح مثار جدل كبير في المجتمع المغربي، خاصة بعد خروج عدد من المقالات الصحفية، التي رصدت حالات متعددة في الجامعات المغربية لأساتذة يستغلون سلطتهم للتحرش، ليقرر الائتلاف فتح فرع خاص لمحاولة الكشف عن الموضوع ومعالجة بعض المشاكل الناتجة عنه.
وأضاف الأخصائي في حديثه لـ”آش نيوز“، أن الائتلاف في البداية فتح الفرع فقط للتحرش في الجامعات، ليقرر بعدها تركه مفتوحا لجميع حالات التحرش الجنسي، الذي يستوجب العلاج النفسي، لكن واجهته بعض العراقيل المادية، ومن المرتقب العودة بقوة للاستمرار في رصد هذه الحالات ومعالجتها، إضافة إلى تعميم التوعية بأهمية التبليغ.
وبخصوص التبليغ، أشار آدم هادي، أن المجتمع المغربي يعرف العديد من حالات التحرش الجنسي، والتي تسجل بشكل يومي، إلا أن التبليغ قليل جدا، والسبب في هذا الامتناع يعود لعدة عوامل من أهمها الخوف من “الفضيحة” ومن أن تصبح المشتكية هي المذنبة بدل الضحية.
التفاصيل في الفيديو التالي من إنجاز وتصوير: إلياس بوخريص
التعليقات 0