وفي هذا الصدد، كشف ياسين أحجام، في تصريحه لـ”آش نيوز“، أن مشاركته في الفيلم السينمائي “جلال الدين”، يشكل تحولا مهما في مساره الفني كممثل، مبرزا أن الشخصية التي لعبها تختلف عن تجاربه السابقة، نظرا لتركيبتها المعقدة نفسيا واجتماعيا.

وأشاد أحجام، باشتغاله مع المخرج حسن بنجلون، قائلا: “سعدت كثيرا باختيار حسن بنجلون لي كبطل لفيلمه الجديد، وأنا أحترمه كفنان لديه تراكم سينمائي مهم للغاية، وأعتبره من المؤسسين للسينما المغربية”.

 

وبخصوص تفاصيل دور ياسين أحجام، فقد سجد دور زوج يعاني من بعض الاضطرابات النفسية، التي تكشف عنها القصة، بعدما سيخون زوجته التي يكن لها كامل الحب، لكن بسبب مرضها وعجزها، سيقع في خطأ الخيانة، الذي سيجعله يعيش في دوامة من الشعور المتواصل بالذنب.

وفي هذا الإطار، أكد ياسين أحجام، أن الشخصية التي جسدها تمثل مرحلة انتقال من الضياع إلى مرحلة الصفاء الروحي، خاصة بعد وفاة زوجته وقراره الانعزال لمدة 20 سنة في رحلة بحث عن الذات داخل عوالم التصوف بإحدى الزوايا، التي صار شيخا بها مع مرور الزمن.

وشوق أحجام متابعيه لمشاهدة الفيلم، الذي أصبح متوفرا في جميع القاعات السينمائية بالمغرب، مبرزا أنه “فيلم يمثل عددا من القيم وفيه رسائل عميقة تتمحور بين التسامح والاعتذار والحب، مضيفا أن قصة الفيلم مشوقة، تؤطرها حكاية حب مأساوية تنتهي بالارتماء في أحضان التعبد والصوفية وعالم الروحانيات”.

وعبر المتحدث ذاته، عن سعادته بتقاسم هذه التجربة مع مجموعة من الأسماء الفنية الوازنة، مثل الممثلة التونسية فاطمة ناصر، التي أدت دور زوجة جلال الدين، المرأة الجميلة التي سيضعفها المرض، إضافة إلى الممثل المتميز عز العرب الكغاط، وأيوب اليوسفي، وفاطمة الزهراء بلدي.

جدير بالذكر، أن فيلم “جلال الدين”، سبق ودخل غمار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ23، بعد تباريه في مجموعة من التظاهرات السينمائية الدولية.