ضرب زلزال سياسي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، بعدما أقدم 15 من أعضائه، أمس الجمعة 23 فبراير 2024، على تجميد عضويتهم بسبب ما وصفوه بـ”الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية للحزب”، و”مقاربته المجالية الفاشلة والبعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية”.

تحجيم دور المنتخبين

وعلل قياديو “البام” الموقعون على رسالة تجميد العضوية، الموجهة لفاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الثلاثية للحزب، والتي يتوفر موقع آش نيوز على نسخة منها، (عللوا) قرارهم بسوء “تعامل القيادات الحزبية مع منتخبي ومناضلي إقليم العيون، عبر محاولة تحجيم دورهم وفاعليتهم بشكل غير مفهوم، مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون وآخر عن الدائرة الجهوية”.

الجماني وأفكار “البام”

وأشار القياديون الملتمسون لتجميد عضويتهم، إلى أنها المرة الأولى التي يحصل فيها  الحزب على مقاعد في المجلس الجماعي للعيون، حيث لم يسبق له منذ نشأته أن تجاوز العتبة المحددة لذلك، إلى حدود التحاق النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني لصفوف الحزب سنة 2016، وإقناعه شريحة كبيرة من ساكنة المدينة بأفكار “البام”، الذي كان يحمل مشروعا لامس شعور المغاربة قاطبة بقيادة جيل المؤسسين.

فجوة وغياب للديمفراطية

وسجلت الرسالة نفسها، “فجوة وتباعدا كبيرين بين الأصالة والمعاصرة كفكرة آمن بها موقعوها”، وبين “أفكار الحزب الأخيرة وممارساته البعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية، والتي مع كامل الآسف فشلت في مقاربتها المجالية، الأحرى ارتكازها على التنزيل السليم لمشروع الجهوية المتقدمة وفق الرؤية الملكية”، على حد تعبير الوثيقة.

وأعرب قياديو “البام” في رسالتهم للمنصوري، عن أملهم في أن يعود الحزب إلى روحه وسابق عهده، في تماش تام مع الثوابت الوطنية ووفق مقاربة مجالية، تحفظ كرامة جميع المغاربة ويكون “البام” فيها عامل دعم لا هدم لمناضليه ومنتخبيه في معاركهم التي يخوضونها ضد من يتربص بالوطن.