تعود “جائزة المهندسين المغاربة الشباب”، في نسختها الثانية، لتفتح باب التسجيل أمام المرشحين من المهندسين، الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، وذلك من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني “www.ymaa.ma“، حيث تهدف هذه المنافسة المهنية إلى تحفيز الشباب المهندسين المبدعين، وتسليط الضوء على أوضاعهم أكثر.
قيمة المهندس
وفي هذا الصدد، أكد فؤاد أقلعي، مهندس معماري ورئيس “archimedia” الجهة المنظمة للحدث، على هامش ندوة صحفية أقيمت يوم أمس الخميس 29 فبراير 2024، بالدار الييضاء، أن “جائزة المهندسين المغاربة الشباب” في نسختها الثانية، تسعى للاعتراف بقيمة المهندسين الشباب وتحصيل ثمار منجزاتهم قبل أن يشيخوا.
وأضاف فوائد أقلعي، في تصريحه لـ”آش نيوز“، أن النسخة الثانية من “جائزة المهندسين الشباب”، هي مناسبة لتتويج المهندس أقل من 40 سنة، الذي يعد مهندسا في مقتبل العمر، مشبها الحدث بجوائز الأوسكار في السينما، ومبرزا أنه يجب أن تكون كذلك جوائز تقدر الهندسة المعمارية والإبداع في المجال، وتابع: “المهندس يخطط ويبدع في أحسن الفيلات والمقاهي الفاخرة وأحسن الفنادق، لذلك فهذه الجائزة تحفزه على تطوير إبداعه أكثر والاحساس بقيمة ما يقوم به”.
من جانبه، أكد فكري بنعبدالله، مهندس معماري ورئيس لجنة تحكيم الجائزة، أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة، هو التعريف بفئة المهندسين الشباب المغاربة، وما يقومون به من إبداع فني هندسي وعطاء للبلاد على مستوى الهندسة المعمارية.
ناقوس الخطر
وفي حديثه لـ”آش نيوز“، دق بنعبدالله، ناقوس الخطر بشأن مستقبل مهنة الهندسة المعمارية، مبرزا أنها تحظى بخصوصية مقارنة مع مهن أخرى، إذ تعتمد على التعلم واكتساب الخبرة لسنوات طويلة بعد التخرج، من خلال مراكمة مشاريع خاصة، مشيرا إلى أن عددا مهما من المهندسين الجدد يدخلون سوق الشغل سنويا، وشدد قائلا: “المهندس المعماري يواجه صعوبات شخصية، مهنية ومادية، وحمايته ضعيفة ودون المستوى، ما يؤثر على عملهم وإبداعهم”.
وتابع بنعبدالله موضحا: “وضعية المهندس المعماري في المغرب تشكل خطورة على القطاع، لأن عددا من المهندسين يعيشون ظروفا قاسية، لذلك من الصعب أن يكون هناك إبداع مستمر، ومن الضروري أن تكون مواكبة لهذه المهنة من طرف هيئة المهندسين بشراكة مع السلطات الحكومية”.
مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير إلياس بواخريص:
التعليقات 0