أوضح سلوان برادة، رئيس جمعية أسفار مراكش، في اتصال مع “آش نيوز“، أن توقيت رمضان هذه السنة سبب تقلص نسبة الطلبات على العمرة، معتبرا أنها سنة استثنائية مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت فيها الوكالات إقبالا كبيرا رغم قلة عدد رحلات العمرة، ومشيرا إلى أن المواطنين لديهم التزاماتهم المهنية ولايستطعون السفر وسط السنة.
وبخصوص توفير المقاعد، بعدما عجزت مجموعة من وكالات الأسفار العام الماضي عن تأمين مقاعد لزبائنها ضمن الرحلات المخصصة للراغبين في أداء عمرة شهر رمضان، مما جعل هذه الوكالات تعيد المبالغ المستخلصة للزبائن الذين رفض كثير منهم هذا الحل، أكد سلوان برادة، أن المقاعد متوفرة نسبيا هذه السنة، لكن ثمنها مرتفع جدا مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطنين.
عشوائية القطاع
واستنكر سلوان برادة، العشوائية التي يعيشها قطاع وكالات الأسفار مع اقتراب شهر رمضان، بعد أن لم تعد تذاكر العمرة حكرا على الوكالات المهنية وأصبحت متوفرة لدى السماسرة الذين يتاجرون فيها، خاصة أن بعض المغاربة مستعدون لأداء مبالغ مهمة مقابل الاستفادة من هذه الخدمة التي تدخل في إطار السياحة الدينية، وهو ما يجعلهم عرضة لحوادث النصب والاحتيال.
مشكل المقاعد
من جانبه، اعتبر جليل الهبطي الإدريسي، صاحب وكالة أسفار منذ 1978، أن الإشكال الرئيسي الذي يشهده قطاع وكالات الأسفار اليوم، خاصة في شهر رمضان الفضيل، حيث يقبل المغاربة على زيارة الديار المقدسة، هو تأمين مقاعد كافية للزبائن، ما يضع بعض المهنيين في أزمة حقيقية.
وقال جليل الهبطي الإدريسي، في اتصال مع “آش نيوز”: “أصبحت العمرة من حق المحظوظين فقط، بسبب صعوبة إيجاد أمكنة شاغرة، وهذه الأزمة كانت ولاتزال تمس القطاع، كما أنها تضر القدرة الشرائية للمواطن المغربي ولا تناسب نمط استهلاكه”.
التعليقات 0