تواجه النساء الحقوقيات في المغرب مجموعة من الانتقادات بسبب تشبعها بأفكار الحركة النسوية، التي يعتبر المجتمع المحافظ أنها تحارب الرجل وتحرض النساء على الطلاق وتفكيك الأسر. وهو ما نفته الحقوقية بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، مبرزة أن الأحكام النمطية تطغى في هذا السياق دون وعي لأهمية ودور المرأة الحقوقية.
دور الحقوقية
وأبرزت بشرى عبدو، في اتصال مع “آش نيوز“، بمناسبة احتفالات 8 مارس العالمية، أن المدافعات عن حقوق المرأة نساء يدافعن بشكل شرس على الأسر المتماسكة والأسر التي تنبني على العلاقات الإنسانية وعلى الإحترام ونبذ العنف.
وتابعت بشرى عبدو، قائلة “الأفكار المجتمعية التي تعتبر الفيمينيست عدوة الرجل وعدوة تكوين الأسر، هي أفكار خاطئة. بل على العكس، المرأة الحقوقية حينما تدافع وتناهض من أجل حقوق المرأة، فلأنها ترغب في تصحيح أسس الأسرة مع ضمان سلامتها، من خلال نبذ التمييز والعنف والرفض لكل أشكال الظلم والحكرة التي تتعرض لها النساء”.
التمسك بالأسرة
وقدمت بشرى عبدو، مثالا واقعيا، يتمثل في قصص نساء يأتين كل يوم لمراكز الاستماع، منهن نساء معنفات ومحرومات من أبسط حقوقهن، لكن أطر المركز لا تجبرها على اتخاد أي قرار يخص مصيرها الأسري، بل تترك لها المجال لتقرر هي بنفسها في مآلها ومآل أسرتها.
وأضافت المتحدثة أن المناضلات الحقوقيات في الجمعية والمركز، يقتنعن في مرات عدة، بفكرة المرأة التي لا ترغب في ترك أسرتها بالرغم من تعرضها للعنف، ما يعني أن النساء الحقوقيات يدافعن عن الأسرة، التي تعد المرأة جزءا أساسي وهاما داخلها.
وشددت رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، على أهمية دور الدولة في إيواء النساء المعنفات وتمكينهن الاقتصادي، لكي يتمكن من العيش بكرامة، مشيرة إلى أن المرأة الحقوقية هي أيضا أم وزوجة، لكن ذلك لا يمنعها من النضال من أجل الدفاع عن المرأة والوقوف إلى جانبها لمحاربة العنف والتمييز، ومساعدتها على النهوض من جديد بقوة، وإزالة الستار على الصعوبات والمعيقات التي تقف أمام تمكينها ولعب دورها مثلما يجب داخل الأسرة والمجتمع.
التعليقات 0