يعيش العديد من أصحاب الفضاءات الترفيهية كالمقاهي ومقاهي “الشيشة” والملاهي الليلية، ركودا خلال الأسبوع الأول من رمضان، بسبب تراجع الإقبال عليها من طرف الزبناء، الذين تعودوا على ارتياد هذه الفضاءات بشكل كبير بعد الإفطار.

أزمة ظاهرة

وحسب العديد من المهنيين، فإن الأزمة بدأت ترخي بظلالها فعلا، وهو ما أبان عنه ضعف الإقبال في رمضان الجاري، عكس السنوات الماضية، التي عرفت فيها هذه الفضاءات الترفيهية حركية ملحوظة وانتعاشا كبيرا، بفضل توافد الزبائن وإقبالهم على السمر والسهرات الموسيقية الليلية إلى غاية موعد السحور.

وقال أحد المهنيين، في اتصال مع “آش نيوز”، إن الحركة ضعيفة جدا، وهو ما لا يبشر بخير، خاصة أن العديد من مسيري وأصحاب المقاهي والفضاءات الليلية الترفيهية، استثمروا ميزانية مهمة من أجل استقطاب الزبائن في الشهر الكريم، سواء على مستوى الخدمات المقدمة وتعزيز الطاقم العامل، أو على مستوى التنشيط الموسيقي، لكنهم لم يلمسوا، إلى حدود اليوم، المردودية المنتظرة.

“الدنيا واقفة”

وأضاف مهني آخر، في اتصال مع الموقع، أن المصاريف تفوق بكثير مداخيل هذه الفضاءات الترفيهية، مشيرا إلى أن “الدنيا واقفة”، عكس الإقبال الذي عرفته السنوات الماضية في مثل هذه الفترة، والذي بدأ منذ الأسبوع الأول من رمضان، خاصة في أيام الجمعة والسبت التي تتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.

وقال المهني نفسه: “بعض الفضاءات الترفيهية في عين الدياب جلبت فنانين شعبيين كبار، من أجل تنشيط الفضاء، تعودوا أن يستقطبوا جمهورا غفيرا، لكنهم لم يتمكنوا هذه السنة من جلب الزبائن، رغم أن المسيرين أدوا كاشيات مهمة لهؤلاء النجوم، ليفاجؤوا بأن حجم الإقبال ضعيف جدا، ولا يرتقي إلى مستوى التطلعات”.