اعتبر رضوان جاخا، محلل سياسي، تقرير الوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية، الذي نفى تورط المغرب بالتجسس والتدخل في الشؤون الداخلية لإسبانيا، تقريرا مهما جدا، ويشكل امتدادا للسوابق القضائية التي حسمت هذا النقاش.
تقارير دقيقة
وأكد رضوان جاخا، في اتصال مع “آش نيوز“، أن أهمية هذا التقرير، تكمن في أنه صادر من مؤسسة استخباراتية كبيرة بإسبانيا، وتضم خبراء متخصصين في المجال الإستخباراتي ومكافحة عمليات التجسس، مشيرا إلى أن “هذه الوكالة الإستخباراتية هي مؤسسة تابعة لمجلس الأمن القومي، يترأسها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، كما تضم في أجهزتها وكالة الاستخبارات التابعة للجيش الإسباني وكذلك المركز الوطني للاستخبارات، ما يعني أن التقارير التي تصدر عنها علمية ودقيقة جدا ومبنية على أسس موضوعية”.
وأبرز المحلل السياسي ذاته في نفس السياق، أن التقرير المذكور، يثبت حسم هذا الملف، الذي بدا مع محاكم مدريد العادية، مرورا إلى المحكمة الوطنية باسبانيا في يوليوز 2023، والتي خرجت بنفس القرارات النافية لكل الإداعاءات المغرضة التي التي يحاول بعض التيارات سواء بإسبانيا أو بالإتحاد الأوروبي إقحام المغرب فيها.
اتهامات باطلة
وتابع رضوان جاخا قائلا: “كل الادعاءات والاتهامات المتوجهة للمغرب، باءت بالفشل”، وأوضح أن “هذه المحطة الحاسمة والنهائية تعد امتدادا منطقيا للقرارات القضائية السابقة بإسبانيا، وبذلك تنهي هذه الفزاعة الفارغة من الأدلة التي دأب أعداء الوحدة الترابية الاستثمار فيها”.
وعلق المتحدث نفسه على الخلاصات التي توصل إليها التقرير والتي دحضت بشكل لا لبس فيه، جميع الشكوك والاتهامات التي وجهت إلى المملكة المغربية بشأن أنشطة التجسس المزعومة، قائلا: “كلها خلاصات تعد طبيعية وفي سياقها، فمن يلاحظ دينامية العلاقات المغربية الإسبانية سيعرف أن المغرب شريك إستراتيجي وموثوق بالنسبة لمدريد، وليس من شيمه ولا من أخلاقه التدخل في شؤون البلدان الداخلية”.
جدير بالذكر، أن مسؤولين إسبانيين كبار سبق لهم نفي الادعاءات والتهم الموجهة للمغرب بخصوص التجسس، وذلك في نونبر 2022، خلال جلسات استماع أمام لجنة برلمانية أوروبية كانت تحقق في استخدام برنامج “بيغاسوس”، حيث قررت المحكمة الوطنية الإسبانية في يوليوز 2023، إغلاق قضية “بيغاسوس” لعدم وجود أي أدلة.