يستعد الفنان والموسيقي نوفل الفاروقي، إلى إطلاق مشروع جديد يعنى بالتراث والفن المغربي الأصيل، عبارة عن ألبوم أطلق عليه “الموسيقى المغربية في العالم”، وهو العمل الذي حصل على دعم من وزارة الثقافة، ويوشك أن يخرج إلى الوجود قريبا، بعد أن وصل مرحلة “الميكساج”، حسب ما أكده في اتصال ب”آش نيوز“.
بحث طويل
وتطلب المشروع الجديد لنوفل الفاروقي، الذي اشتغل مع خيرة الفنانين في المغرب والعالم العربي، بحثا طويلا في الموسيقى المغربية وجولة في العديد من المناطق بالمملكة، لاستكشاف ما تزخر به من فنون وإيقاعات فنية متنوعة واستثنائية. إذ اشتغل نوفل الفاروقي، في ألبومه “الموسيقى المغربية في العالم”، على العديد من الأنماط التراثية العريقة، والمعروفة في عدد من المناطق بالمغرب، وقام بدمجها مع آلات وإيقاعات عالمية بطريقة عصرية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على طابعها التقليدي.
الجبلي والأمازيغي
وأوضح نوفل الفاروقي، أن الألبوم الجديد يتضمن مجموعة من المعزوفات والمقاطع الموسيقية المتنوعة التي خضعت لتوزيعات موسيقية يمكن للعازف الغربي أن يعزفها. ويتعلق الأمر ب”الطقطوقة الجبلية”، ومقطوعة “الموسيقى الأمازيغية في العالم”، المستوحاة من الطابع التقليدي للموسيقى الأمازيغية التي ظهرت في منطقة إنزكان في بدايات الستينات، والتي تم الاعتماد في توزيعها على “الرباب” و”الوترة” و”الناقوس” و”تالونت” والآلات الإيقاعية، إلى جانب “الغيتار” و”الباص” و”الكمنجات” والآلات الإلكترونية، مع إضافة عزف ارتجالي غربي ممزوج بالنمط المغربي الأمازيغي، لكي يصبح عزفا عالميا مشتركا.
الملحون و”كناوة“
وحسب نوفل الفاروقي، يتضمن الألبوم أيضا مقطوعة موسيقية مستوحاة من فن الملحون التراثي المغربي، الذي كان عنصرا موسيقيا أساسيا في جلسات الملوك والسلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب، وهو الفن الذي تتميز قصائده بتعدد بنياتها الإيقاعية التي تجاوزت بحور الشعر العربي الفصيح، وانفتحت على حضارات الأندلس والمشرق والأتراك والثقافات المحلي، قبل أن يتوارى تزامنا مع صعود الموجات الغنائية الجديدة، إضافة إلى قطعة “حوار هجهوج كناوة”، المستوحاة من فن “تاكناويت” بتاريخه العريق، والذي أصبح يحظى باعتراف دولي، ثم “رقصة الركادة” التقليدية التي نشأت في جبال الريف، إلى جانب موسيقى “البيظان” الصحراوية الحسانية ثم قطعة “فرحة مغربية” المستوحاة من الإيقاع الشعبي المغربي.
التعليقات 0