استنكر الشيخ محمد الفيزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، مضامين “السي الكالة”، السلسلة الرمضانية الكوميدية التي لقيت إشادات من طرف الجماهير المغربية، لصاحبها الكوميدي محمد باسو، مبرزا أن الأخير “يقوم بتغيير المنكر بالمنكر”.
تأثير سلبي
وأكد محمد الفيزازي، في تدوينة له نشرها عبر حسابه الرسمي بـ”فيسبوك”، أن مضامين السلسلة تؤثر بشكل سلبي على المتلقي، قائلا: “من يشاهد أعماله تلك يخرج بانطباع مفاده أن البلاد تغرق في الفساد على كل صعيد، وفي كل مجال، وأن المفسدين يملؤون المؤسسات والقطاعات والوزارات والشركات، ولا يكاد يوجد من بينهم صالح أو مصلح، وهذه مسألة تستدعي المراجعة، فالشرفاء كثر والمخلصون لوطنهم كثر، وما يقدمه ممثلنا باسو مسيء للغاية للوطن وللحقيقة المجردة”.
وتابع محمد الفيزازي في منشوره الذي قام بحذفه دقائق قليلة بعد نشره: “باسو صنع الحدث بسلسلته الكوميدية “سي الكالة” على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حقق بذلك ملايين المشاهدات، وهو ما عجزت عنه القنوات الرسمية بميزانيتها الضخمة، وفي تقديري، يرجع السبب في انتقاد المنتوج التلفزي المخصص لرمضان المعظم، من طرف عدد غير قليل من النقاد والمواطنين، إلى الاعتماد على نفس الوجوه القديمة وضعف الإبداع في تأليف المواضيع الهادفة وذات حمولة تربوية ورسائل بناءة في قالب درامي أو كوميدي، أي أن المواضيع في الغالب لا تلامس هموم المواطن الحقيقية”.
مبالغة وتكرار
وأضاف الشيخ محمد الفيزازي، “هذا لاينفي أن لي مؤاخذات كثيرة على ما قدمه الكوميدي باسو، فقد قام بالمبالغة في تكرار القضايا، حيث تكاد تتطابق، وتكاد تكون العبارات الساخرة التي استعمل هي هي، والحركات هي هي، وهذا في نظري يفقد الإبداع جماله وتشوق المتلقي إلى الجديد”.
وغير أداء باسو ومضامين السلسلة، انتقد محمد الفيزازي، الديكور الذي يؤطر ظهور باسو في مكتب أمامه عدد من الملفات يعالجها من خلال اتصالات هاتفية، وتظهر بين الفينة والأخرى زجاجة خمر، وصفها الشيخ في تدوينته بـ”أم الخبائث”.
التعليقات 0