كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة “أديلايد” الأسترالية، أن تعرض الأطفال لشاشات الأجهزة الإلكترونية دون مراقبة يفقدهم الكثير من اللحظات لتطوير مهاراتهم اللغوية والمعرفية، ويؤثر على جودة نومهم.
وأوضح الباحثون، في مقالة نشرت في دورية الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، أنه “خلال الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام جهاز الحاسوب اللوحي أو لوحة التحكم، يتفاعلون بصورة أقل مع البالغين، ويلتقطون كلمات أقل، كما يستمعون لأحاديث أقل، وهو ما يعد عنصرا أساسيا لبناء مهاراتهم اللغوية، وهي العملية التي يمكن بالتالي أن تشهد تأخرا”.
بيانات 220 أسرة
ومن أجل الدراسة، فحص فريق من جامعة أديلايد الأسترالية بيانات تتعلق بـ 220 أسرة تم تسجيلها كل ستة أشهر من يناير 2018 إلى دجنبر 2021 باستخدام تكنولوجيا التعرف على الكلام.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثة أعوام، وشملتهم الدراسة، أمضوا نحو 172 دقيقة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية يوميا، مما يعني أنهم فقدوا تعلم نحو 1000 كلمة يوجهها البالغون إليهم.
أهمية التفاعل مع الأطفال
كما أكدوا أن عدة دراسات كشفت أنه من المهم التحدث مع الطفل والتفاعل معه داخل المنزل من أجل تحقيق تحصيله اللغوي وتطوره الاجتماعي العاطفي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت، في إرشادات جديدة، بأنه يتعين على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام تمضية وقت أقل في مشاهدة شاشات الأجهزة الإلكترونية والحصول على قسط جيد من النوم وتمضية وقت أطول في اللعب النشط من أجل النمو بصورة صحية.
التعليقات 0