استضافت المؤسسة الدبلوماسية يوم أمس الإثنين 08 أبريل الجاري، في إطار الملتقى الدبلوماسي في دورته الـ131، لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وذلك لتسليط الضوء على قطاع التكوين المهني باعتباره رافعة استراتيجية لتحسين التنافسية الاقتصادية، ومسارا واعدا لتحقيق الإدماج المهني للشباب.
التكوين المهني
وحسب بلاغ يتوفر “آش نيوز” على نسخة منه، فقد حضر الملتقى أزيد من 40 سفيرا معتمدا بالمغرب وممثلي المنظمات الدولية، حيث قدمت لبنى اطريشا خلال الملتقى، عرضا حول منظومة التكوين المهني بالمغرب التي شهدت سنة 2018 إعادة النظر في هيكلتها لجعلها تتلاءم مع الحاجيات المتنامية للمقاولات والقطاع العام خصوصا فيما يتعلق بعرض التكوين المهني ليستجيب لحاجيات سوق الشغل والرفع من مستوى جودته.
وفي هذا الصدد، أوضحت لبنى اطريشا، أن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعتبر أبرز مشاريع خارطة الطريق الجديدة، يهدف إلى إحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني متعددة القطاعات والوظائف، تم تطويرها وفق مقاربة تشاركية، فهي مؤسسات تكوينية مندمجة في المنظومات الاقتصادية الجهوية، تضم شعبا وتخصصات مطلوبة في سوق الشغل.
قطاع التكوين المهني
من جهته، أبرز عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، أن “هذا الصرح العلمي والبيداغوجي الذي احتضن الملتقى الدبلوماسي الـ 131، تم إنجازه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتنزيلا لخارطة الطريق الجديدة الرامية إلى النهوض بقطاع التكوين المهني، وفق معايير مادية وبيداغوجية جديدة للحكامة تأخذ بعين الاعتبار التقائية التكوينات مع الحاجيات الحقيقة لسوق الشغل”.
وأضاف أن “الهدف من تنظيم الدورة الـ131 للملتقى الدبلوماسي بمدينة المهن والكفاءات يكمن أيضا في تسليط الضوء على الدور الرائد الذي يقوم به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل كفاعل أساسي في قطاع التكوين المهني بالمغرب، وانخراطه الفعلي في دينامية تنموية لتعبئة جميع الفاعلين من أجل تجسيد برامج خارطة الطريق الجديدة التي تضع الشباب في صلب أولوياتها”.
كما أبرز حابك “الانفتاح الدولي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على العديد من بلدان العالم، ودوره في تعزيز روابط الشراكة مع بلدان القارة الافريقية وذلك بالاعتماد على خبرته كأداة أساسية لتقوية التعاون جنوب-جنوب”، حسب البلاغ.
زيارة ميدانية
وقد جرى على هامش الملتقى تنظيم زيارة ميدانية لمدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط سلا – القنيطرة، والتي تضم “فضاءات بيداغوجية” و “فضاءات معيشية”، وتحتضن 6 أقطاب مهنية مع منصات تطبيقية مدمجة، تم تطويرها وفق مقاربة تشاركية للذكاء الجماعي.
التعليقات 0