تضج مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ليلة أمس الخميس 11 أبريل الجاري، بفيديو لأول حلقة من برنامج شبابي أمريكي الأصل في أول نسخة مغربية له، حيث تظهر فتاة بلباس مكشوف وتختار من وراء رداء أبيض يقف خلفه عدد من الشباب، “فارس أحلامها” انطلاقا من لباسه ودردشة سطحية معه.

ثقافة دخيلة 

فكرة البرنامج أمريكية الأصل، وتجسيدها من قبل شباب مغاربة بطريقة وصفها العديد من النشطاء، بـ”الدخيلة”، هزت الرأي العام المغربي بشكل كبير، إذ انتفض العديدون، من مختلف الفئات العمرية، ضد الصورة التي ظهرت بها الفتاة في برنامج اعتبروه “مخلا بالآداب”. .

وخرج الإعلامي صامد غيلان، باعتباره من النشطاء أيضا في مواقع التواصل الإجتماعي، مستنكرا فكرة “تقليد الأعمى” بدون وعي، واصفا مايقوم به بعض الشباب بالتهور والاستهتار. وتأسف على مصير الأجيال، قائلا: “تتنقلو ومفاهمينش راه الناس لي نقلتو منهم تيتطورو فالعلوم والتكنولوجيا ونتوما خديتو القشور ديالهم فقط من خلال نسخ برنامج “blind dating by outfits”.

مطالبة بالحذف 

ولاتكاد التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي تهدأ أيضا بالنسبة للمنشورات التي تسخر من الحلقة الأولى ومضمونها، مشيرين إلى أن تبخيس الرجل وتبخيس المرأة باتت من بين الأفكار الخطيرة التي يروج لها في السنوات الأخيرة من خلال منصات حرة كـ”يوتوب” و”تيك تيوك” و”إنستغرام” و”فيسبوك”، منددين بالمفهوم الخاطئ لحرية التعبير والرأي.

ودعت فئة عريضة من الجمهور المغربي، السلطات للتدخل لمنع بث وعرض محتويات تمس بصورة المرأة المغربية والقيم التي تميز المغاربة، مطالبين بشرطة تقنية تحد من نشر مثل هذه المحتويات التي قد تمس سلبيا بأفكار المراهقين وتجعل اهتماماتهم سطحية، بدل التوجه لمواكبة التطور التكنولوجي وأهمية العلوم في الوقت الحالي.