بعد الجدل الكبير الذي رافق أداء الممثلين في مسلسل”دار النسا” بسبب اللهجة الشمالية، أكد سعد موفق، الممثل الشاب، وأحد أبطال المسلسل، أنه “كان من المتوقع أن ترافق المسلسل انتقادات وتعليقات سواء حول الموضوع أو اللهجة، وهذا نقاش صحي، لكن هناك فئة متعصبة أبعدت الأنظار عن مضمون المسلسل المجتمعي المهم، وركزت على اللهجة بشكل مبالغ فيه”.

“لغط كبير”

واستنكر سعد موفق، “اللغط الكبير” كما وصفه، الذي امتد لأيام، حول أداء الممثلين للهجة الشمالية بالمسلسل قائلا: “شي وحدين زادو فيه شويا”، مبرزا أنه غير مقتنع 100 بالمائة بنتيجة أدائه للهجة في المسلسل الذي صور في قلب مدينة طنجة، والذي يروي تفاصيل عائلة طنجاوية الأصل، تم عرضه خلال شهر رمضان عبر “القناة الأولى”.

وتابع سعد موفق، أنه “بالرغم من ذلك، فقد اجتهد طاقم العمل كثيرا بهذا الخصوص، وبتعليمات من مخرجته سامية أقريو، التي أكدت عليهم التحدث بلهجة واضحة للجميع، لأنه مسلسل المغاربة جميعا لا للشمالين فقط”.

وأضاف سعد موفق، أن الموضوع الذي استفزه بقوة، هو الفئة التي طالبت بفتح قنوات جهوية، كقناة طنجة وفاس ومكناس، لتعطي فرصة لأبناء المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الأفكار خاطئة وستؤدي إلى إنقسامات نحن في غنى عنها، على حد تعبيره.

تنوع في الأدوار 

ومن جهة أخرى، أشاد سعد موفق بالصدى الإيجابي الذي رافق الأعمال الرمضانية التي شارك فيها هذه السنة، مبرزا أن أدواره، سواء في “بين لقصور” الذي أدى فيه دور حمودة، أو “دار النسا”، الذي لعب فيه دور بطرس، و”حرير الصابرة” الذي أدى فيه دور يوسف، كلها أعمال يفتخر بها، وكلها تتسم بتفاصيل مميزة وقصص مختلفة تمكن من خلالها من إظهار جانب آخر من شخصيته الفنية.