اعتبر محمد الصالحي، عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الارتفاع الذي شهدته أسعار اللحوم الحمراء، في الأيام القليلة الماضية، داخل مختلف الأسواق المغربية، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد مابين 110 و130 درهم، يعود لأسباب متعددة من أهمها الأزمات المتتالية التي لازالت ترخي بظلالها على قطاع اللحوم الحمراء.
كوفيد والحرب
وأشار محمد الصالحي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن الجمعيات المهتمة وهيئات حقوق المستهلك، نبهت ما مرة من الارتفاعات المحتملة في أسعار اللحوم الحمراء، مبرزا أن سعر لحوم الأبقار داخل مسالخ الدار البيضاء على سبيل المثال، وصل ما بين 85 و95 درهم للكيلوغرام الواحد، فيما تراوحت الأثمنة الخاصة بلحم الأغنام ما بين 110 و130 درهما للكيلوغرام الواحد.
وبخصوص تضرر المواطنين من هذه الزيادة، يرى محمد الصالحي، أن الأكثر تضررا مند أزمة مقاطعة الحليب وأزمة كوفيد 19 إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، هو الفلاح ومربي الأبقار، الذي فشل استثماره الوحيد، في ظل استغناء المغاربة عن هذه المادة الحيوية، نظرا لأسعارها المتزايدة، بين الفينة والأخرى.
اللحوم البيضاء
وأفاد محمد الصالحي، أن غلاء الأعلاف أيضا من بين أهم الأسباب اليوم في الارتفاع الذي تشهده أسعار اللحوم الحمراء، مضيفا، “عوامل بيئية ومادية جعلت القطيع ينقص، وبهذا تضرر مصدر اللحوم. ما يظهر جليا في الأسواق المغربية التي تكابد عناء غلاء الأسعار منذ مدة ليست قصيرة”.
وفي علاقة بالموضوع، أكد عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن اللحوم البيضاء هي الأخرى من الممكن أن تعرف ارتفاعا طفيفا في الأسعار، بسبب أزمة الطلب والعرض، بعدما توجه معظم المغاربة إلى اللحوم البيضاء في ظل غلاء “البقري” و”الغنمي”.
التعليقات 0