انعقد أمس (الإثنين)، بالمركز الثقافي بتطوان، لقاء سينمائي حول موضوع “السينما المغربية اليوم: أنفاس ومسارات جديدة”، بمشاركة عدد من النقاد ورواد المجال السينمائي، من بينهم محمد باكريم وسعيد المزراوي وعبد الكريم الشيكر، وبحضور المخرج المغربي فوزي بنسعيدي، الذي من المرتقب أن يكرم هذه السنة في الدورة 29 من مهرجات تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.
الهوية المغربية
وخلال اللقاء، سلط العديد من النقاد الضوء على الإشكاليات والرهانات التي تعيق تطور السينما بالمغرب، والتي من أهمها الهوية المغربية في الأعمال، حيث أكد محمد باكريم، أن الهدف هو الرفع أكثر من الهوية المغربية في الأفلام السينمائية، التي تتوج وتحضر مهرجانات عالمية، مبرزا أن السينما بالمغرب بدأت تشق طريقها.
وأشاد محمد باكريم، بسينما فوزي بنسعيدي، مبرزا أنه ساهم بقوة في التعريف بالهوية المغربية من خلال أعماله وأفلامه القصيرة، التي تتضمن عددا من الرسائل المهمة، والتفاصيل التي تبرز معالم هذه الهوية والثقافة المغربية الأصيلة، من خلال الدراما الاجتماعية التي يعالجعا في معظم أعماله، سواء الأفلام الطويلة أو القصيرة.
العري في الأعمال
ومن جانب آخر، تطرق النقاش لنقط مهمة من أبرزها الانتقادات التي توجه للمخرجين بخصوص العري في السينما، مستنكرين اللقطات المجانية التي يعتمدها بعض المخرجين في أعمالهم، حيث أكد أحد المتدخلين أن العري لايمكن أن يكون أبدا ضرورة فنية أو فكرية، بل هو اختيار فكري وجمالي لدى من يتبنونه.
التنوع السينمائي
وفي نفس السياق، ناقش النقاد إلزامية التنوع في المشهد الفني السينمائي، حيث استنكر بعضهم تكرار الأعمال الكوميدية، في إطار إرضاء المشاهد المغربي، والهروب عن هدف السينما التي تتميز عن التلفزيون بمعالجتها للظواهر الاجتماعية من منظور أعمق وإبداعي أكثر.
التعليقات 0