بعد أسبوع من اللقاء التشاوري مع قادة تونس وليبيا، أعلنت أبواق النظام الجزائري، مساء أمس الاثنين 29 أبريل 2024، طي النظام العسكري صفحة “اتحاد المغرب العربي”، و”موت” هذا الأخير، ملقية، كعادتها، اللوم في كل قراراتها الرعناء، على المغرب.
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية، في مقال حول القمة الثلاثية الأخيرة التي جمعت رؤساء الدول المغاربية الثلاثة المذكورة في قرطاج، “في السنة القادمة 2025، سيكون قد مر 30 عاما بالضبط على الإعلان عن شهادة الموت السريري لاتحاد المغرب العربي، الذي لم يعد موجودا في الواقع”.
المغرب.. “حجام صومعة الجزائر”
وتجسيدا للمثل القائل “طاحت الصومعة، علقو الحجام”، تابعت وكالة أنباء العسكر: “في سنة 1995، كتب وزير الشؤون الخارجية المغربي لنظرائه في اتحاد المغرب العربي، ليبلغهم عن تجميد هذا الاتحاد. ومنذ ذلك الوقت، وبحجة مشكلة الصحراء، لم يعد هناك وجود لاتحاد المغرب العربي”.
“وإذا كان قد تم الإبقاء على أمين عام لاتحاد المغرب العربي، فإن هذا الأخير قد تحول إلى دبلوماسي مغربي تابع، عوض أمين عام للاتحاد المغاربي، الذي يتواجد في حالة موت سريري”، يضيف المقال.
“حلف” دول شمال إفريقيا
بالمقابل، اعتبر المقال الذي تناقلته الصحف التابعة للطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر، أن “إنشاء مجموعة الدول الثلاث، خطوة أولى لتأسيس حلف دول شمال إفريقيا. الذي ستنضم إليه موريتانيا يوما ما”.
كما روجت وكالة أنباء العسكر أن “التحالف الذي نشأ في قرطاج، جديرا بكونه بديلا إقليميا استباقيا، سيفرض نفسه بمرور الوقت، كشريك موثوق ومسؤول تجاه الكيانات الشريكة الأخرى”، في محاولة يائسة منهم لاستجداء الشرعية لصنيعتهم “بوليساريو”.
التعليقات 0