تميز المخرج الفلسطيني، المقيم في القدس، مؤيد عليان، مساء أول أمس (الثلاثاء)، من خلال فيلمه السينمائي الطويل “بيت في القدس”، الذي يدخل ضمن الأفلام المرشحة للفوز بجائزة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته 29، حيث أشاد عدد كبير من النقاد والحضور بجودة التصوير، واحترافية طرح القصة.
القضية الفلسطينية
وفي هذا الصدد، أكد الناقد السينمائي، عبد الكريم واكريم، أن هذه السنة من مهرجان تطوان، تعرف تنافس عدة أفلام جميلة، لكن فيلم “بيت في القدس” تفوق بقوة، مبرزا أن هذا التفوق ليس فقط لأن الفيلم يعالج القضية الفلسطينية، وإنما لأن الفيلم مصنوع سينمائيا بشكل جيد.
وأشاد عبد الكريم واكريم، بعد مشاهدته للفيلم، بالتفاصيل التي تطرق لها مخرج العمل مؤيد عليان، مشيرا إلى أن “هذا النوع من الأفلام التي ليس بها خطاب مباشر تكون أكثر متعة سينمائيا، والمخرج الفلسيطيني اعتمد على سينما الماورائيات ليمرر رسالة بشكل غير مباشر تخدم القضية الفلسطينة”، وتابع الناقد السينمائي: “بالنسبة إلي هذا الفيلم، سينافس أفلام المهرجان بكل قوة”.
قصة الفيلم
وفي نفس السياق، وبخصوص قصة الفيلم التي تحكي قصة عائلة تتكون من أب وإبنة ينتميان للديانة اليهودية، قررا العيش في القدس في بيت جدهم، هروبا من ماضي موت الأم، إلا أن الإبنة تجد نفسها في دوامة من الاضطرابات النفسية، المرتبطة بحادثة وفاة أمها، مرر المخرج عددا من المقاربات بين قصة هذه العائلة، وقصة العائلات المجاورة للفلسطينين اللاجئين، الذين يعانون بسبب مخلفات الحرب النفسية، يقول الناقد عبد الكريم واكريم، مشيدا بأداء الممثلين، خاصة الإبنة التي اكتسحت معظم اللقطات بدورها الرئيسي.
وتابع قائلا: “أظن أن لجنة التحكيم ستتعاطف مع هذا الفيلم لأنه فيلم سينمائي جيد، إضافة إلى أنه يتضمن خطابا يخدم القضية، والجميل أننا نتعاطف مع القضية من خلال شخصيات غير فلسطينية، وهم الأب والابنة اليهوديين”.
مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير أشرف دحان:
التعليقات 0