أكد محمد الصالحي، مهني وعضو في الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أنه من المتوقع أن تعرف أثمنة الأغنام خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفاعا مهولا، في ظل تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، منذ زمن الجائحة.
ندرة القطيع الوطني
وأوضح محمد الصالحي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن أسباب هذا الارتفاع المتوقع، راجع إلى قلة القطيع الوطني وندرته، بسبب توالي سنوات الجفاف، التي ساهمت في تداخل عدد من العوامل أثرت على الأغنام “الأم” التي تزود السوق بأغنام العيد، ما جعل هذا القطاع الحيوي يشهد أزمات متتالية وصعبة تمثلت في غلاء اللحوم الحمراء في الأسواق إلى حدود اليوم.
وأضاف محمد الصالحي، أن الحكومة سبق وأعلنت وضع برنامج استثنائي يهدف إلى ضمان إمدادات كافية من الأغنام للسوق المحلي، حيث قررت تقديم دعم مالي لمستوردي الأغنام خلال فترة عيد الأضحى مقداره 500 درهم لكل رأس مستورد من الخارج، وهذه الخطوة بالذات، يضيف الصالحي، كان من المتوقع أن تخفف من حدة أزمة الأثمنة المرتفعة، ولكن للأسف كشفت عددا من الإشكاليات أهمها مرتبط بالمستوردين وغياب الرقابة.
الإجراءات القانونية
وندد محمد الصالحي، بالخروقات التي تطال الأسواق المغربية، مبرزا أن من واجب الحكومة اليوم تفعيل مجموعة من الإجراءات القانونية، والتي من شأنها مساعدة المواطنين على تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى أن قطاع المواشي هو الذي يضمن للمغرب سيادته الغذائية.
وحذر المهني ذاته، من تفاقم الوضع خلال السنوات المقبلة، خاصة مع إقبال المهنيين على ذبح إناث الخرفان طوال السنة، وهو ما ينذر بانخفاض كبير في عدد رؤوس الأغنام، داعيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
التعليقات 0