ندد الطاهر الدوريدي، عضو الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بوضعية عمال التعاونية الفلاحية “كوباك”، مبرزا أن عددا كبيرا منهم يعيش التشرد بمعناه الحقيقي، بعدما تم طردهم بدون أي مستحقات أو تعويضات، فقط لأنهم مارسوا حقهم النقابي.

مسؤولية الحكومة 

وحذر الطاهر الدوريدي، في اتصال مع “آش نيوز“، الحكومة، موجها خطابه لكل من رئيس الحكومة ووزير الفلاحة ووزير الشغل، من نتائج هذا الاحتقان الذي دام حوالي سنة في صفوف شغيلة “كوباك”، حيث عبر المتحدث بحرقة قائلا: “ولينا تنخافو شي نهار لقاو شي واحد حارق راسو من العمال”، وتابع مستنكرا الوضع الذي باتت تعيشه الشغيلة، من طلاق ومشاكل أسرية وأزمات مادية خطيرة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن العمال يقفون اليوم 8 أشهر أمام التعاونية وأمام الوزارات بشعارات لايسمعها أي طرف، ولايراعي أي طرف لوضع هذه الشغيلة، التي تكابد عناء الظروف الاجتماعية والاقتصادية، والتي لازالت متشبثة بحقها، مطالبة بمستحقاتها التي لم تر النور طيلة هذه الأشهر.

خروقات قانونية 

وتابع الطاهر الدوريدي متسائلا، “هل نحن فعلا في دولة حق وقانون؟ الجميع يعرف الخروقات التي تطال هذه الجمعية، والتي للأسف لاعلاقة لها بمفهوم الجمعية المبني على مبادئ أهمها التضامن”، واصفا ما يقع داخل التعاونية بـ”السلوكات الوحشية” في غياب تام للإنسانية تجاه العاملين.

وأشار المتحدث، إلى أن الجميع اليوم يعلم بالعبودية والقمع الذي تشهده التعاونية، الرافضة للنقابات ولمن رفع صوته مطالبا بحقه رافضا للظلم والحيف، مؤكدا أن أجور العمال بالتعاونية المذكورة، متدن جدا منذ سنوات إلى اليوم، وقد تصل ساعات العمل إلى 14 ساعة، في الوقت الذي يتقاضى العمال الجدد أجرا يبلغ 2600 درهم، والعمل يكون بعقود محددة المدة في فترة الذروة وأخرى غير محددة المدة.

وتابع عضو الكتابة التنفيدية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، أن تعاونية “كوباك جودة”، المتخصصة في بيع الحليب ومشتقاته، تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة، بدون لا مصلحة طبية ولا طبيب ولا ممرض في أماكن العمل ولا سلامة مضمونة أثناء مزاولة العمل داخل الوكالات أو في وسائل النقل المستعملة.