كشف الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن أخطار حدوث حرائق الغابات بالمغرب، ترتفع مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، نظرا للأنشطة البشرية الكثيفة التي أصبحت تعرفها، ونتيجة حركية الساكنة المحلية القروية أو السياحية الإيكولوجية بالمنتزهات الغابوية.
الكوارث الطبيعية
وأوضح مصطفى بنرامل، في تصريح لـ”آش نيوز”، أن حرائق الغابات تعتبر غير منضبطة، إذ تلتهم مساحات واسعة من الغابات والأراضي العشبية، وتعد من الكوارث الطبيعية المدمرة التي تهدد البيئة والحياة البشرية على حد سواء.
وأبرز الخبير، أن جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، سارعت، كعادتها كل سنة، من أجل القيام بأنشطة تحسيسية وتوعوية بأهمية الغابات منذ اليوم العالمي للغابات الذي يصادف 21 من كل سنة، والذي اتخذ له عام 2024 شعار: “الغابات والابتكار: حلول جديدة لعالم أفضل”.
وأشار مصطفى بنرامل، إلى أسباب حرائق الغابات، موضحا أنها تتمثل في عاملين رئيسين، الأول يرجع لعوامل طبيعية مثل البرق والجفاف الشديد ورياح “الشرقي”، في حين يتمثل العامل الثاني في الأنشطة البشرية مثل إهمال إطفاء النيران وإلقاء أعقاب السجائر والحرق المتعمد.
المجال الغابوي
وأبرز مصطفى بنرامل، أن المجال الغابوي بالمغرب، يعتبر مجالا طبيعيا مفتوحا، ويتعرض لعدة ضغوطات تؤثر سلبا على أدواره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إذ ينتج عن هذه الأنشطة البشرية ارتفاع خطر حدوث ونشوب حرائق بالمجال الغابوي، خاصة وأن الغابات المغربية، مثل نظيراتها في البحر الأبيض المتوسط، تتوفر على أصناف غابوية تتميز بقابلية اشتعال مرتفعة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة من نوع “الشرقي”.
ولفت الخبير نفسه، إلى أن حرائق الغابات، تنقسم إلى أنواع، وهي حرائق سطحية، تلتهم الأعشاب والنباتات القصيرة على سطح الأرض، وحرائق متوسطة، تصيب الأشجار والشجيرات المتوسطة الارتفاع، وحرائق تاجية، تلتهم أطراف الأشجار العليا، وتعد الأكثر خطورة.
الآثار البيئية
وبخصوص آثار حرائق الغابات، ذكر مصطفى بنرامل الآثار البيئية المتمثلة في تدمير الموائل الطبيعية وموت الحيوانات والنباتات وانبعاث غازات الدفيئة وتلوث الهواء والماء وانجراف التربة، كما تحدث كذلك عن الآثار الإنسانية التي تشكل تهديدا لسلامة السكان، كإجلاء السكان، أو الخسائر الاقتصادية الفادحة.
وللحد من حرائق الغابات، شدد الخبير على ضرورة التوعية، من خلال نشر الوعي بأهمية حماية الغابات ومخاطر الحرائق والقيام بمناورات محاكاتية لحريق الغابة بمشاركة كل المتدخلين المحليين والمجتمع المدني والساكنة، إضافة إلى الوقاية، عن طريق التشديد على تطبيق القوانين المعمول بها في جرائم حرق الغابات بصرامة، لمنع الحرائق والحد منها، إضافة إلى مراقبة الغابات وإزالة المواد القابلة للاشتعال وإنشاء ممرات حرائق وتجهيزات للتنبؤ بالحرائق.
التعليقات 0