شدد الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “لاسامير”، على أهمية الوقوف اليوم للاحتجاج أمام المحكمة التجارية بالدار البيضاء تنديدا بالوضع المزري للشركة، وتضامنا مع العمال الذين يستغيثون بسببه.

احتجاج وتنديد

وأوضح الحسين اليماني، في اتصال مع “آش نيوز”، أن المهنيين بالشركة والمعنيين بأمر المحروقات وغلاء أسعارها، سيخوضون وقفة احتجاج واعتصاما الشهر المقبل، للتنديد والاستغاثة بسبب وضع “لاسامير” التي دخلت منطقة الخطر، وتواجهها مجموعة من الصعوبات، تستدعي البت في هذا الملف والتفات الحكومة له بشكل جدي نظرا لأنها تتحمل المسؤولية في ما وصل إليه الوضع.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الدستور يتضمن نصا يفيد أن السلطات القضائية والتشريعية والتنفيدية، من واجبها أن تتعاون وتتضامن لضمان الاستقلالية، وملف “لاسامير” اليوم، يستدعي تعاون هذه السلط من أجل استئناف الإنتاج بالشركة، وإنقاذها قبل فوات الأوان وقبل سقوطها في التدمير والتلاشي.

وضعية العمال 

وأشار الحسين اليماني، إلى الظروف المزرية التي يعانيها العمال، مبرزا أن “أوضاعهم لم تعد تحتمل الانتظار، ولابد من معالجتها، خصوصا النقطة المتعلقة بالتقاعد، إضافة إلى مشكل الأجور الموقوفة منذ 2016 إلى اليوم، مشيرا إلى الاتهامات الموجهة للحكومة بخصوص رضوخها للوبيات المحروقات، قائلا: “نحن نقوم بالتحليل بالنتيجة، والمستفيد من الوضعية اليوم هم المتحكمون في السوق المغربية، ونعتبر بأن عودة شركة لاسامير ستشكل ضغطا على المتحكمين في سوق المحروقات ولا تناسب مصلحتهم”. وتابع: “عودة لاسامير ستساهم في تنزيل الأسعار لصالح المغاربة، وأي تهرب للحكومة من التدخل في هذه الأمور هو دليل ضمني على سقوطها في فخ اللوبيات”.