علم “آش نيوز”، أن بعض أطر المكتب الشريف للفوسفاط، قلقون بخصوص مستقبلهم المهني داخل الشركة التي اضطرتهم إلى الاستمرار في العمل عن بعد منذ سنوات الجائحة، دون أن يتمكنوا من العودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل “كوفيد 19″، حين كانوا يلتحقون بمكاتبهم ومقرات عملهم.
ضبابية وشك
واعتبر عدد من هؤلاء الأطر، أنهم يشتغلون من منازلهم في جو من الضبابية والشك واللا يقين، ما يؤثر على نفسيتهم، وبالتالي على مردوديتهم، كما أصبحوا غير قادرين على مسايرة التغيرات التي يعرفها المكتب الشريف للفوسفاط، والتي طالت العديد من المصالح والمواقع والفروع والمقرات، خاصة أمام صمت الإدارة وعدم تواصلها أو توضيحها لما يقع فعلا داخل الشركة.
حرية الاختيار
من جهته، استغرب مصدر مسؤول داخل المكتب الشريف للفوسفاط، من هذه المعطيات التي نقلها الموقع، موضحا أن أطر الشركة، الذين يمارسون العمل عن بعد منذ الجائحة، ليسوا مجبرين على هذا الوضع، بل لديهم كامل الحرية للاختيار بين الاشتغال من المنزل أو الانتقال إلى فضاءات العمل المخصصة لهم سواء في الدار البيضاء أو الرباط أو الجرف الأصفر أو خريبكة أو الجديدة، مشيرا إلى أنهم يشتغلون بشكل عادي وطبيعي ويشاركون في الاجتماعات عن طريق “الفيزيو كونفيرونس” ويتلقون أجورهم وتعويضاتهم ويستفيدون من جميع المكتسبات التي يحصل عليها العاملون من مكاتبهم، كما توفر لهم الشركة جميع الظروف المريحة للاشتغال بما فيها الحواسيب والأنترنت والاشتراك في الهاتف، ويحظون بجميع إمكانيات الترقي في مناصبهم.
أرقام إيجابية
وأكد المصدر نفسه، في اتصال مع الموقع، أن الأطر الذين يعملون عن بعد، راضون جدا عن وضعيتهم، إلى درجة أن مردوديتهم تحسنت وأصبحوا حريصين على العمل حتى في عطلهم الرسمية، والدليل الأرقام الإيجابية التي حققها المكتب الشريف للفوسفاط منذ 2020 إلى اليوم، أي طيلة أربع سنوات اعتبرها مصدرنا السنوات الذهبية للشركة.
وأشار المصدر، إلى أن أكبر الأطر المستفيدين من وضعية الاشتغال عن بعد، هم النساء، الذين تغيرت حياتهن تماما وتحسنت ظروفهن الأسرية، بعد أن أصبحن أكثر قدرة على مواكبة والاهتمام بأبنائهن وشؤون منازلهن، بعد أن تخلصن من “الستريس” ومشاكل التنقل، وربحن الكثير على مستوى جودة الحياة التي أصبحن يعشنها.
نظام مرن
وأوضح المصدر ذاته، أن المكتب الشريف للفوسفاط أصبح يشتغل بنظام يعتمد على المرونة، سواء من خلال الاستمرار في سياسة العمل عن بعد، التي تعمل بها كبريات الشركات العالمية، إضافة إلى الاعتماد على الفروع الجهوية في مجموعة من المدن، بدل مقر رئيسي، مضيفا أن عددا من الأطر ليس لديهم أي استعداد للعودة إلى نظام العمل الحضوري بعد أن تغيرت حياتهم الشخصية والمهنية إلى الأفضل.
التعليقات 0