أكدت خديجة الشرقاوي، رئيسة مركز “ليكسوس” للباحثين الشباب، أن حماية حقوق العاملات الزراعيات موضوع بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحولات المجتمعية الحالية، حيث من الضروري أن يتم تسليط الضوء على الإشكاليات التي تعيق مسار المعنيات بالموضوع.
الهشاشاة والاستغلال
وأبرزت خديجة الشرقاوي، في تصريح لـ”آش نيوز“، أن العاملات الموسميات بالقطاع الزراعي، يكابدن عناء الهشاشة والاستغلال، وتابعت، “غالبا ما يواجهن ظروف عمل قاسية واستغلالا كبيرا، إذ يمكن أن يشتغلن لساعات عمل طويلة، مقابل أجور منخفضة، في ظل غياب تام للحماية الاجتماعية”.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى إشكالية المساواة بين الجنسين، مبرزة أن النساء العاملات في القطاع الفلاحي، يحتجن إلى نفس الحماية والفرص التي يحصل عليها الرجال، لتحقيق توازن أكبر في المجتمع وتعزيز العدالة الاجتماعية.
تحسن بيئة العمل
وأوردت خديجة الشرقاوي، أنه “من الضروري أيضا تسليط الضوء على أهمية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تحسين ظروف العاملات الموسميات، وهذا ما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد والمجتمع ككل، فخلق بيئة عمل لائقة أمر يساهم في زيادة الإنتاجية والاستقرار الاجتماعي، كما يقلل من معدلات الفقر والهجرة القسرية بحثا عن ظروف أفضل”.
وتابعت قائلة، “مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحالية، يصبح من الضروري تعديل القوانين والسياسات لتتناسب مع الاحتياجات المتغيرة، فالتحولات تشمل العولمة، التغيرات المناخية، والتطورات التكنولوجية، وكلها تؤثر على القطاع الفلاحي وعلى العاملات فيه بشكل خاص”.
وشددت خديجة الشرقاوي، على “أهمية الوعي والتشريع، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة لزيادة الوعي حول حقوق العاملات الموسميات، وتعزيز التشريعات التي تحميهن، وهذا يتطلب جهودا من قبل الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية”.
التعليقات 0