كشف استطلاع جديد، ل”الباروميتر” العربي، أن 16 دولة عربية، من بينها المغرب، الأردن والكويت ولبنان وموريتانيا، شاركت في استطلاع رأي، أواخر 2023 ومطلع 2024، حيث أظهر عدد من المواطنين أن مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في أعينهم قد تراجعت إلى حد كبير، في ظل ما يقع في غزة.

الرأي العام 

وأوضح الاستطلاع الذي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، والذي صدر في الأصل باللغة الانجليزية في مجلة “فورين أفيرز“، أنه بسبب الحرب في غزة، انقلب الرأي العام العربي بشكل حاد ضد حليفة إسرائيل الأشد دعما لها، الولايات المتحدة الأمريكية، وهو تطور يمكن أن يعاكس جهود الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في نزع فتيل الأزمة في غزة.

وأبرزت المعطيات ذاتها، أن “الباروميتر” العربي وجه سؤال إلى الدول 16، حول سبع كلمات تصف الأحداث الجارية في غزة، والكلمات تشمل “حرب”، “أعمال قتالية”، “مجزرة”، “إبادة جماعية”، حيث كان المصطلح الأكثر اختيارا من المواطنين في كل الدول، عدا واحدة، هو “الإبادة الجماعية”.

وأضاف الباروميتر العربي، أن المغرب فقط من وصف فيه 24 في المائة من المستجوبين، ما يحدث بأنه “حرب”، وهي نفس نسبة المغاربة التي اختارت مصطلح “مجزرة”، وفي كافة الدول الأخرى اختار أقل من 15 بالمائة كلمة “حرب” لوصف ما يحدث في غزة.

وكشف أيضا، أن “الأكثر إثارة للدهشة أن الأجوبة، أوضحت أن ما فقدته الولايات المتحدة الأمريكية من شعبية ربحته الصين، فآراء المواطنين العرب إزاء الصين تحسنت في الاستطلاع الأخير، بعد نصف عقد تقريبا من الدعم الضعيف للصين في العالم العربي”.

القادة العرب 

وأوردت نفس المعطيات، أنه “في الوقت الراهن، لا يرغب القادة العرب في أن ينظر إليهم بصفتهم يتعاونون بشكل واضح وصريح مع واشنطن، نظرا للتصاعد الحاد في الرفض الشعبي لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية في دولهم”.

وتابع “الباروميتر” العربي موضحا، “ربما يؤدي غضب المواطنين العرب من السياسات الخارجية الأمريكية أيضا إلى عواقب مباشرة ووخيمة على الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن البحوث المعتمدة على بيانات استطلاعات الرأي العام في الجزائر والأردن قد أظهرت أن الغضب من السياسات الخارجية الأمريكية يمكن أن يؤدي بالمواطنين إلى التعاطف بقدر أكبر مع أعمال الإرهاب المستهدفة للولايات المتحدة الأمريكية”.