نفت المندوبية العامة لإدارة السجون والإدماج، جملة وتفصيلا، مضامين مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن السجين (ر.ش)، المعتقل في السجن المحلي عين السبع 1، والذي يتضمن تصريحا لعائلته، تزعم فيه أنه تعرض للاعتداء من قبل موظف بالسجن، مما أدى إلى محاولته الانتحار عبر ابتلاع بطاريات، موضحة أن الأسباب الحقيقية للواقعة لا علاقة لها بالموظف.

تفاصيل الاعتداء 

وأفادت المندوبية العامة لإدارة السجون والإدماج، في بلاغ لها توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أن السجين (ر.ش) قام بالاعتداء على نفسه باستخدام أداة حادة من صنعه، وقد أصاب ذراعه وصدره وعنقه، وتم تقديم الإسعافات الأولية له من قبل ممرض المؤسسة، كما تم تحرير محضر بالواقعة والاستماع إليه حول دوافع اعتداءه على نفسه، حيث أوضح السجين أن دوافعه كانت شخصية بحتة.

وأشارت المندوبية، أنه بتاريخ 26 غشت 2024، زعم السجين نفسه أنه ابتلع بطاريات لنفس الأسباب التي ذكرها سابقا، وتم عرضه على طبيبة المؤسسة للتأكد من صحة مزاعمه، وبعد إجراء الفحوصات بالأشعة، ثبت أنه قد ابتلع فعلا بطاريات مذياع، وقد نقل السجين إلى المركز الاستشفائي ابن رشد في نفس اليوم لتلقي العلاجات اللازمة.

وبخصوص ادعاء أخت السجين بأن موظفا اعتدى عليه خلال زيارة عائلية، أكدت المندوبية أن هذه الادعاءات غير صحيحة ولا أساس لها، وقد تم التحقق من ذلك من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في قاعات الزيارة.

التوضيح بشأن نية السجين

وأضافت المندوبية العامة لإدارة السجون، أن بعض السجناء الذين يقيمون مع السجين في نفس الغرفة بالمركز الصحي متعدد الاختصاصات، أكدوا أنه كان قد أخبرهم بنيته الاعتداء على نفسه من أجل نقله إلى المستشفى.

وأشارت المؤسسة نفسها، إلى أن السجين يتلقى الرعاية الصحية اللازمة، وعند إيداعه في المؤسسة، كانت لديه إصابة بكسر في رجله اليسرى نتيجة حادث سير، وقد خضع لعملية جراحية، ومن ثم تم نقله إلى المركز الصحي متعدد الاختصاصات في المؤسسة لتلقي العلاج، ويستفيد حاليا من الرعاية الصحية بالمركز الاستشفائي ابن رشد وفقا لبرنامج يحدده الطبيب الأخصائي في جراحة العظام.